الرباط-متابعة
أعطيت صباح اليوم الإثنين بالسجن المحلي بسلا، انطلاقة الدورة الثالثة عشرة لبرنامج “مصالحة”، الموجه للسجناء المعتقلين على خلفية قضايا التطرف والإرهاب.
وجاء تنظيم هذه الدورة التي يستفيد منها 22 سجينا، بالموازاة مع الإعلان عن إحداث “مركز مصالحة”. وذلك تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وكذا رسملة للتجارب والممارسات الفضلى التي تمت مراكمتها في إطار هذا البرنامج.
وفي هذا الصدد، قال أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، إن إحداث مركز مصالحة “مبعثه الاقتناع بالدور الفعال الذي سيلعبه في مكافحة التطرف العنيف وأيضا تأهيل نزلاء المؤسسات السجنية وتأهيلهم بما يجعلهم يتخلون عن أفكارهم وتوجهاتهم المتطرفة. وينبذون العنف ويسلكون مسلك الوسطية والاعتدال”.
وتابع عبادي: ”الاستمرار في تنفيذ برنامج مصالحة والرفع من عدد المستفيدين منه سنويا مرده بالأساس إلى نجاح البرنامج وتحقيقه للأهداف المرجوة منه. حيث تم تنظيم 12 دورة من البرنامج منذ انطلاقه سنة 2017. شارك فيه 279 نزيلا، ينضاف إليهم 22 نزيلا المشاركين في هذه الدورة 13. وبه يصل عدد المشاركين 301. وفي إطار مقاربة النوع استفادت 12 نزيلة من البرنامج وأفرج عنهن جميعهن. وتم بتاريخ 07 يوليوز 2023 إعلان سجون خالية من النساء المتابعات بموجب قانون مكافحة الإرهاب”.
وأضاف الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، مخاطبا سجناء قضايا التطرف والإرهاب: ”كما تعلمون الهدف من هذا البرنامج التأهيلي هو تمكينكم من التعبير عما أصبحتم عليه من وعي بضرورة إصلاح ما اقترفتموه في حق أنفسكم وفي حق دينكم ومجتمعكم. وعبرتم عن ذلك من خلال استعدادكم للانفتاح على تصورات جديدة. وعن إرادتكم في إعادة الاندماج الفعلي والحقيقي في المجتمع. من خلال إجراء مصالحة حقيقية مع الذات ومع الدين ومع المجتمع”.
ويتضمن البرنامج، بحسب عبادي، شقا هاما يتعلق بالضمانات الأساسية التي أتى بها دستور 2011، فيما يخص احترام حقوق الانسان وحمايتها والنهوض بها، والغرض من بيان هذه الضمانات هو تقريبكم مما هيئه لكم بلدكم من أجل تأهيلكم لاندماج فعلي وحقيقي واستغلال طاقاتكم لإعادة بناء المستقبل في إطار ممارسة كاملة للمواطنة الصحيحة والحقة. كما سيتم تخصيص حصص من أجل التذكير بالمقتضيات الخاصة بمكافحة التطرف والإرهاب في المواثيق الدولية وفي التشريع الوطني. وباقي القوانين المنظمة للحياة العامة التي تهدف إلى الحماية وليس العقاب.
وأكد المتحدث، على أن إعداد البرنامج الذي ستستفيدون منه وفق مقاربة مندمجة تتكامل فيها الأبعاد السالفة الذكر. ويتم تأطير المحاور المرتبطة بهذه الأبعاد من طرف الشركاء والمتدخلين الحاضرين معنا. في هذا الحفل الافتتاحي.