الرباط-أسامة بلفقير
تواجه الحكومة أزمة غير مسبوقة في الحوار مع الأساتذة والموظفين المضربين. بسبب ضعف تأثير المركزيات النقابية على الشارع، ما يجعل الحكومة غير قادرة حتى اللحظة على توجيه الاحتجاجات نحو نهايتها رغم كل جولات الحوار.
هذه الوضعية ترتبط بانضمام أغلب الأساتذة إلى تنسيقيات غير رسمية تنشط على مستوى فضاءات التواصل الاجتماعي. خارج تأطير النقابات، وهو ما يجعل جلوس الحكومة مع الأخيرة لا يؤدي إلى أثر واضح على مستوى إنهاء الاحتجاجات.
وتؤكد مصادر عليمة أن ما كشفته هذه الاحتجاجات هو أن جزء من الأساتذة والموظفين. الذين كانوا منتمين إلى عدد من النقابات باتوا اليوم ينشطون على مستوى التنسيقيات.
وقالت مصادر متابعة للملف إن هذه التنسيقيات ترفع السقف بشكل كبير، وتجعل التفاوض والحوار معها معقدا، في وقت ترفض الحكومة من جانبها الدخول في أي حوار في غياب المركزيات النقابية.