24 ساعة-متابعة
من المرتقب أن يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط، يوم الإثنين المقبل، بمدينة برشلونة الأسبانية، في المنتدى الاقليمي الثامن. لمناقشة الوضع الحرج في الشرق الأوسط نتيجة الحرب التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة.
وفي الوقت الذي تنكب فيه مساعي الدول من أجل إنجاح محطة برشلونة لوضع حد للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة، خرج النظام الجزائري ليغرد كعادته خارج السرب. و يدعو إلى مقاطعة هذا الإجتماع. هي الدعوة التي تنسجم تماما مع اعتراض إسرائيل على الإجتماع نفسه.
ووفق متابعين فإن محاولة الجزائر إقناع دول تونس و ليبيا وموريتانيا من أجل عدم المشاركة بعد تأكيدهم لها. ينصب في صالح إسرائيل. كما يعتبر طعنا لفلسطين والدول العربية و الإسلامية المشاركة. كما أن الموقف الجزائري ليس سوى معارضة بائسة لإسبانيا. التي تتحرك أوروبيا للاعتراف بدولة فلسطين بشكل جماعي مستغلة رئاستها للاتحاد الأوروبي.
الموقف الجزائري ينصب في صالح إسرائيل
كما أن الموقف الجزائري يتزامن مع الضغط الذي تمارسه إسرائيل على اسبانيا و الاتحاد الاوروبي لعدم تخصيص الاجتماع المتوسطي لقضية غزة. والنظام الجزائري يحاول الترويج كاذبا أو متوهما أن جيرانه من الدول المشاركة في الاجتماع على توافق معها رغم اتخادهم قرار المشاركة للدفاع عن غزة.
جدير بالذكر في ذات السياق، أن بيان للاتحاد من أجل المتوسط، أكد أن إجتماع برشلونة، أتي في إطار الاحتفال بالذكرى الخامسة عشرة لتأسيس الاتحاد. ويعد فرصة مثلى لتحليل الوضع المأساوي القـــائم في المنطقة واستكشاف السبل المستقبلية.
وأضاف البيان أن الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية سيشارك في الاجتماع ممثلًا عن اللجنة الوزارية العربية الإسلامية.
ويعقد المنتدى بمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط. البالغ عددها 43 دولة. وبرئاسة جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية. وهو الرئيس المشارك للاتحاد من أجل المتوسط جنبًا إلى جنب مع أيمن الصفدي وزير الخارجية والمغتربين في الأردن. وفي ضيافة خوسيه مانويل الباريس وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي. والتعاون الإسباني والسفير ناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط.