24 ساعة-متابعة
تروي “بابيت دي روزيير”، الطباخة الشخصية السابقة للملك محمد السادس، ذكرياتها في برنامج بودكاست تم بثه على حساب منصة انستغرام. حيث تتذكر الطاهية التي جعلت من الترويج للثقافة التزام حياتها.، عن الفترة التي قضتها في مطابخ العائلة الملكية في المغرب.
و تحكي الطباخة الجوادلوبية، أنه وفي “في أحد أيام الأحد، تلقيت مكالمة هاتفية في المنزل لم أصدق حينها محاوري في البداية عندما أعلن لي. على الطرف الآخر من الخط الهاتفي: “مخاطبكم من السكرتارية الخاصة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
واسترسلت الطاهية المرموقة، “ظننتها مزحة ثقيلة بادئ الأمر، وأقفلت الخط مباشرة. أعاد بعدها الإتصال بي، ولأعيد إقفال الخط مرة ثانية.. في المرة الأخيرة، أجبته ليذكرني مرة أخيرة قائلا: ” سيدتي هل تمتلكين فاكس؟”، وأتذكر حينها أنني لم أمتلك عنوان إيميل خاصا بي. صرحت بذلك والإبتسامة لم تفارق محياها.
لذلك عندما تلقت ذلك الفاكس، الذي كان يحمل شارة أو دلالة أنه من السكرتارية الخاصة للملك. أدركت الطاهية الفرنسية التي كانت أول امرأة تطبخ في مطابخ الأمم المتحدة في عام 2015، بناء على طلب “بان – كي – مون”. أنها ” لم تكن مزحة ثقيلة ” كما اعتقدت بادئ الأمر، إذ تقول “..ثم تم استدعائي وطلب مني جلالة الملك أن آتي إلى المغرب. وأشرف على تحضير وجبته الخاصة”. معقبة ردا على سؤال محاورها “لم أنت بالذات؟”. وتجيب: ” صراحة، لا أعلم، ولم أعلم أبدا سبب إختياري على وجه التحديد”.
ماذا عن المتذوق الشخصي للملك
ولم تكن خدمات الطاهية الفرنسية ، بابيت دي روزيير مقتصرة على الطبخ للملك محمد السادس فحسب. بل أيضا إستمتع الأمير ”. مولاي الحسن”، الذي كان لا يزال رضيعا في ذلك الوقت. بفن الطبخ الخاص بها. مستذكرة ذلك: ” لقد حملته بين ذراعي، وأعطيته هريسة أعدها عادة لمن هم في سنه “.
وخلصت الطاهية ذات الأصول الجوادلوبية. من “جزر جوادلوب” في إجابة منها على سؤال «ماذا عن المتذوق الشخصي لجلالة الملك؟. هل كان يتذوق أولا طعامك؟، أجابت بابيت (والفرحة تغمرها) قائلة “أعتقد أنه من الطبيعي أن يكون هناك متذوق خاص بالملك. غير أنه كان يشرفني بتجاوز متذوقه الشخصي ليستمتع بأطباقي الصغيرة”.