24 ساعة ـ متابعة
افتتحت اليوم السبت بمراكش، أشغال اجتماع وزاري للتنسيق بشأن المبادرة الدولية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي. بمشاركة مالي والنيجر وبوركينافاسو وتشاد.
وعرف هذا الاجتماع مشاركة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمالي، عبد اللاي ديوب، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون والنيجيريين بالخارج. باكاري ياو سانغاري، ووزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينابيين بالخارج، كاراموكو جان ماري تراوري. وكذا المدير العام لإفريقيا. والاندماج الإفريقي بوزارة الشؤون الخارجية والتشاديين بالخارج والتعاون الدولي، أبكار كورما.
اختار المغرب تقديم البحر للدول غير الساحلية
وفي كلمته خلال هذا اللقاء قال وزير الشؤون الخارجية المالي “لقد اختار المغرب تقديم البحر للدول غير الساحلية. وبالنسبة لدولة مثل مالي. التي تبلغ مساحتها أكثر من 1.200.000 كيلومتر مربع. وتحيط بها سبع دول مجاورة، فإن هذا العرض يمثل فرصة في العديد من النواحي”.
وأكد أن عبد اللاي ديوب بلاده “تعترف بنفسها تماما” في المبادرة الأطلسية التي أعلنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة دول الساحل.
و أضاف المتحدث “إن مبادرة الملك محمد السادس أثارت اهتمام حكومة مالي، التي تعتبرها مظهرا من مظاهر التضامن والأخوة الفاعلة للمملكة. تجاه البلدان الإفريقية الشقيقة”.
وقال بوريطة في افتتاح الاجتماع الوزاري التنسيقي لتنزيل المبادرة الملكية، السبت بمراكش، إن هذه “المبادرة تهدف إلى تعزيز وصول البلدان الشقيقية في منطقة الساحل إلى المحيط الأطلسي”، مشددا على أن منطقة الساحل بالنسبة للمغرب ليست – ولم تكن أبدا – منطقة مثل أي منطقة أخرى”.
وأضاف أنها “ليست مجرد منطقة بسيطة تقع بين شمال أفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بل تعد منطقة محورية، ومصدرًا استراتيجيًا للاقتصاد العالمي، ومركزًا للسلام والأمن الإقليمي”.
أوضح أن اختيار منطقة الساحل نابع من الصداقة التي اختار أن يعرفها بمقولة مونين “لأنه أنتم نحن ونحن أنتم”. مردفا أنها نابعة من “روح التعاون والمساعدة المتبادلة والتضامن القائم دائما بين المغرب وجواره من بلدان الساحل الشقيقة”. وكذا لكون “تحديات منطقة الساحل هي تحديات المغرب أيضا”.
وعرج وزير الشؤون الخارجية على عدة مبادرات للملك محمد السادس اتجاه دول الساحل منذ توليه العرش. والهادفة إلى تعزيز الروابط والتاريخية والأخوية على كافة المستويات، الدينية والثقافية والاقتصادية والأمينة.