24 ساعة-متابعة
دعت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، الجزائر، إلى تسريع عملية إعادة المهاجرين المغاربة المحتجزين حاليا في السجون الجزائرية.
وفي رسالة مفتوحة موجهة إلى مسؤولين جزائريين رئيسيين مثل وزير الداخلية إبراهيم مراد ووزير العدل عبد الرشيد الطبي. دعت جمعية المهاجرين المغاربة، ومقرها مدينة وجدة الحدودية، السلطات الجزائرية إلى منح عفو عام للمهاجرين المغاربة المسجونين. كما أكدت الجمعية على ضرورة تسهيل وتسريع عملية الإعادة إلى الوطن.
وأعربت الجمعية عن قلقها بشأن ظروف السجن التي يواجهها المهاجرون المغاربة في الجزائر. وحثت السلطات الجزائرية على إطلاق سراح قائمة شاملة بالمحتجزين. ومن شأن ذلك أن يمكّن أسرهم من التعرف عليهم، ويضمن حصولهم على الرعاية الطبية والحق في التمثيل القانوني.
وافاد المصدر ذاته، أن الجمعية على علم حاليا بـ 98 حالة لمهاجرين مغاربة محتجزين في مختلف السجون الجزائرية. وظل بعضهم رهن الحبس الاحتياطي لمدة عام، بينما تلقى آخرون أحكاما قاسية.معربة العماري عن أسفه إزاء توتر العلاقات بين البلدين الجارين، الأمر الذي زاد من تعقيد جهودهما.
وحثت رسالة المنظمة غير الحكومية السلطات الجزائرية على السماح للعاملين في المجال الإنساني الدوليين بزيارة المهاجرين المحتجزين.
وبالإضافة إلى النداء الموجه إلى السلطات الجزائرية، بعثت AMSV رسائل إلى ممثلية الصليب الأحمر في تونس واتحاد المحامين العرب.
وأشار المصدر إلى أن معظم المهاجرين المغاربة العائدين خلال العامين الماضيين، والبالغ عددهم 789 مهاجرا. عادوا عبر معبر “كورونل لطفي – زوج بغال” الحدودي، المفتوح خصيصا لهذه العمليات.
وعاد عدد قليل آخر عبر رحلات جوية من تونس، بتمويل من عائلاتهم. وكشف الرئيس أنه من المنتظر أن تصل خلال الساعات المقبلة. طائرة أخرى تقل 19 مهاجرا مغربيا عائدين من الجزائر على متن طائرة من تونس.
وخلال العامين الماضيين، نجحت الجمعية في المساعدة على عودة 789 مغربيا كانوا يقيمون بشكل غير قانوني في الجزائر.
يشار إلى أن الحدود البرية بين الجزائر والمغرب مغلقة منذ عام 1994. وتصاعدت التوترات الدبلوماسية بين البلدين، والتي تفاقمت بسبب نزاع الصحراء الغربية، في أغسطس 2021 عندما قطعت الجزائر علاقاتها مع المغرب وأغلقت مجالها الجوي أمام جارتها الغربية.
ومع تشديد الرقابة على الحدود في المغرب، يبحث العديد من المهاجرين المغاربة عن طرق بديلة. وغالباً ما يسافرون إلى الجزائر وتونس في محاولة للعبور إلى إسبانيا أو إيطاليا من هناك.