الرباط-أسامة بلفقير
يبدو أن رياح “البام” تجري بما لا تشتهيه سفينة القيادة الحالية للحزب، فبعد سلسلة فضائح الفساد. التي هزت عرش الأصالة والمعاصرة، هاهي حركة تصحيحية ترى النور تتبرأ من قيادات الجرار.
وإذا كان وهبي قد هدد باللجوء إلى القضاء ضد كل من يثير فضائح “البام”. وبشكل أخص تورط أعضاء بارزين من داخله في ملف “ إسكوبار الصحراء“، مما تسبب في سجنهم، ويتعلق الأمر هنا بسعيد الناصري رئيس الوداد الرياضي وعبد النبي البعيوي، رئيس جهة الشرق؛ فإن الحركة التصحيحية التي عقدت لقاء لها وسط العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، أمس الأحد. وعلى عكس ذلك، باتت تطالب الدولة بمحاسبة كل من “استغل منصبه السياسي لخرق القانون، والدعوة إلى إعادة قانون الإثراء الغير مشروع”، وفق ما جاء في بيان لها توصلت “24 ساعة” بنسخة منه.
إقرأ أيضا: تفوق قيمتها المالية 600 مليار سنتيم..تفاصيل صفقات بعيوي المعتقل في ملف “إسكوبار الصحراء”
وكشفت مصادر من داخل الحركة للجريدة، أن اصابع الاتهام موجهة فيما ألت اليه أوضاع الحزب. موجهة بشكل خاص إلى قياديين بارزين وهما نائب الأمين العام، سمير كودار، وعضو المكتب السياسي الوزير المهدي بنسعيد، إضافة إلى باقي القيادات بمن فيهم الأمين العام نفسه عبد اللطيف وهبي.
وأوضحت المصادر أن المبادرة التي تضم كوادر من الحزب بمختلف جهات المملكة، بدأت تؤثي أكلها. و”ستكون هناك ثمار أكبر وخاصة حين يلتف جميع المناضلين حول مشروع الحزب وإنقاذه”، وأن الغرض منها “حل جميع أجهزة الحزب”.
وشددت المصادر نفسها على أن البيان الصادر عن الحركة التصحيحية “ماهو الا خطوة أولى لرص الصفوف ومد اليد لكل المناضلين النزهاء الشرفاء لكي ينطلقو من جديد في حركة تحرير الحزب وأيضا إعادة الاعتبار له كمؤسسة وكمشروع حداثي ديموقراطي”.
في سياق متصل، سجلت الحركة التصحيحية ما وصفته في البيان، “ابتعاد الحزب عن مشروعه المجتمعي الحداثي. وتحوله إلى دكان إنتخابي”.
كما نبهت إلى “عدم مشروعية مخرجات المؤتمر الخامس نظرا لعدم امتثاله لضوابط الحزب في كل ما يتعلق بأعداد هياكله”، مطالبة في نفس الوقت
وطالبت الدولة بمحاسبة كل من استغل منصبه السياسي لخرق القانون. مؤكدة أن من سماهم ب”دعاة تكميم الأفواه والإقصاء ومن يفكرون بمنطق الغنيمة أنهم لا يرهبوننا و أن أساليب التينيس لن تثنينا”. مبرزة أن ولائهم هو ‘لثوابت هذا الوطن والدفاع عن مشروع الحزب”.