ترجمة- عماد مجدوبي
تحت عنوان “لماذا يشكل تعيين ستيفان سيجورني سيء للعلاقات المغربية الفرنسية ؟”، كتبت مجلة “جون أفريك” مقاولا مطولا تتطرق فيه إلى سلبيات تعيين سيجورني على رأس وزارة الخارجية الفرنسية.
وذكرت الصحيفة أن وصول؛ “الزوج” السابق لرئيس الحكومة الفرنسية المعين حديثاً، الشاب غابريال اتال؛ الذي يعد في المغرب “مهندس الثورة ضد المملكة في البرلمان الأوروبي”، يعد مخاطرة جديدة في العلاقات بين الرباط وباريس، رغم أن الأخيرة أصدرت، في الأسابيع القليلة الماضية، عدة إشارات تدل على رغبة في تحسين علاقاتها مع المملكة.
ومن أبرز هذه الاشارات، تضيف الصحيفة، قدوم وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير إلى مراكش، واستقبله رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وأيضا زيارة المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية، ريمي ريو ، الذي استقبله رئيس الدبلوماسية المغربية ناصر بوريطة، وأيضا الزيارة الرمزية للغاية التي قام بها فريديريك فو، رئيس الشرطة الوطنية الفرنسية، الذي جاء لإجراء محادثات مع عبد اللطيف حموشي.
من جانبه، قام المغرب أخيرا بتعيين، سميرة سيطايل، سفيرة له في باريس – وهو المنصب الذي ظل شاغرا لمدة عام تقريبا. وكان من المقرر أن يستقبلها الرئيس ماكرون الأخير في 8 يناير الجاري لتقديم أوراق اعتمادها، قبل أن يتم تأجيل هذا الاجتماع في اللحظة الأخيرة بعد التعديل الوزاري الذي عطل جدول أعمال الرئاسة.
وكشفت أنه بعد يومين من تعيين غابرييل أتال رئيسا للوزراء، تم الإعلان، أمس الخميس 11 يناير، عن تشكيلة حكومته، حيث يشغل زوجه السابق ستيفان سيجورني، 38 عاما، منصب وزير أوروبا الاستراتيجي للغاية، ويعطي ذلك الشعور، وفق “جون أفريك”، بأن كل الجهود للرقي في العلاقات بين المغرب وفرنسا يمكن أن تذهب سدى. أو، على أقل تقدير، وقف العملية الشاقة المتمثلة في تحسين العلاقات بين الرباط وباريس.
موضع التساؤل هو العداء الذي أظهره ستيفان سيجورني تجاه المملكة في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، حيث يشغل إلى الآن منصب رئيس مجموعة “التجديد”. وتحديداً عندما قدم، في 19 يناير 2023، قراراً يدين المملكة بتهمة “انتهاك حقوق الإنسان ” . وفي الوقت نفسه، تم سحب قرار يدين الاعتداءات على حرية الصحافة في الجزائر. ومنذ ذلك الحين، يُنظر إلى سيجورني، في الرباط على أنه مناهض للمغرب ومؤيد للجزائر.