24 ساعة-متابعة
كشفت دراسة جديدة أن 93.3% من المغاربة ذكروا أن ارتفاع أسعار الوقود. أثر بشكل كبير على قدرتهم على تحمل تكاليف الضروريات الأساسية مثل الطعام والإيجار والفواتير. في حين أفاد 2.5% فقط من المشاركين بحد أدنى من التأثيرات.
وكشفت الدراسة التي حمل عنوان “أثر ارتفاع أسعار الوقود على القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة”، التي أجراها معهد الدراسات الاجتماعية والإعلامية، بالاشتراك مع الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية، تزايد القلق بشأن بين المواطنين المغاربة حول ارتفاع أسعار الوقود.
واضطر 95.4% من المغاربة إلى تخفيض الإنفاق على المواد غير الأساسية، مما يؤكد التحديات التي يواجهها المواطنون، ويضطرهم إلى إعادة النظر في أولويات الإنفاق بسبب ارتفاع أسعار الوقود.
وفي هذا الصدد، أكد 98.8% من المغاربة على ضرورة اتخاذ تدابير حكومية لمعالجة هذا الوضع المقلق. ويطالب أكثر من نصف المشاركين (51.6%) بتحديد سقف للأسعار. الأمر الذي يعكس، بحسب الباحثين، رغبة الناس في تخفيف العبء المالي المباشر على المواطنين.
فيما 29.8% من المغاربة يؤيدون فكرة إعادة الدعم لصندوق التعويضات. مما يشير إلى الرغبة في استخدام آليات الدعم الاجتماعي لتخفيف الأثر الاقتصادي. فيما يدعو 10.5% من المشاركين إلى تخفيض الضرائب على الوقود.
أما الجهة التي تتحمل مسؤولية الزيادات المتكررة في الأسعار. فقد حملت الغالبية العظمى من المشاركين (66.2%) الحكومة المسؤولية بالدرجة الأولى. مؤكدين على دور الحكومة في رسم السياسات واتخاذ القرارات المتعلقة بالأسعار.
شركات المحروقات تتحمل المسؤولية عن ارتفاع الأسعار
ويعتقد 24% من المغاربة أن شركات المحروقات تتحمل بعض المسؤولية عن ارتفاع الأسعار، بينما ترى أقلية 1.6% أن ذلك مرتبط بالوضع الدولي. وهذا يشير، حسب الدراسة، إلى أن المغاربة لا يعتقدون أن الأحداث الدولية الحالية تؤثر على الأسعار المحلية.
ولمواجهة تقلب أسعار الوقود، يرى 51% من المغاربة أن البحث عن وسائل نقل بديلة أمر ضروري، الأمر الذي قد يؤدي، حسب الباحثين، إلى تغيير عاداتهم الإنفاقية على الوقود.
وأبدى حوالي 85,4% من المغاربة استعدادهم لتغيير عادات القيادة أو السفر لمواجهة هذا الوضع.
وأشار الباحثون إلى أن هذا التغيير السلوكي يمكن أن يؤثر سلبا على الاقتصاد المحلي ويساهم في الانكماش الاقتصادي. وبالتالي، يصبح تنفيذ تدابير لتخفيف الضغط على المستهلك ضرورة.
ووفقا للنتائج، أكد 99.2% من المغاربة أنهم شهدوا زيادة في تكاليف إمدادات الوقود الشهرية بسبب ارتفاع الأسعار. ومع ذلك، فإن أكثر من نصف المشاركين ليس لديهم استراتيجية محددة لتوفير الوقود بكفاءة.