24 ساعة-متابعة
بات التركيز على الهيدروجين الأخضر في أفريقيا بمثابة عصى سحرية للمستثمرين والمطورين من بقاع العالم كافة، إذ تملك القارة السمراء ثروة مهمة متمثلة في موارد الطاقة المتجددة التي تؤهلها لتتربع على عرش مواقع الإنتاج.
في ذات الصدد، دفعت مشروعات الهيدروجين الأخضر في أفريقيا، دول عدة إلى الإنطلاق في سباق عالمي للتوسع بإنتاجه. بل وتصديره في بعض الأحيان، وكان لدول شمال القارة وجنوبها ميزة خاصة. بفضل موقعها المتميز الذي يطل على مواني التصدير، وموارد شمسية وسرعة رياح قوية.
وبالرغم من التحديات التي تقف عائقا أمام توسعات إنتاج الهيدروجين الأخضر في أفريقيا. بسبب تكلفة الكهرباء النظيفة. إلا أن 6 دول إفريقية وعي على التوالي المغرب ومصر وكينيا وموريتانيا وناميبيا وجنوب افريقيا. أحرزت تقدمًا لافتًا للنظر في مسيرة إنتاج الهيدروجين الأخضر في أفريقيا. لما تتمتع به من إمكانات وموارد متجددة هائلة.
وبخصوص المغرب فهو يحظى بثقة دولية كبيرة بصفته مُصدّرًا رئيسًا للهيدروجين الأخضر. إذ زادت فرص ريادته في هذا المجال بعدما منحه بنك التنمية الأفريقي المرتبة الثانية على مستوى القارة في الأداء الصناعي. كما يشكل موقعه الجغرافي مركزا مهما لتصدير الهيدروجين نحو الأسواق الأوروبية، بتكلفة نقل منخفضة.
ووفق ما أفادت به منصة “طاقة” المتخصصة، تحتاج المملكة المغربية. إلى تطوير بنيتها التحتية اللازمة لتعزيز إنتاج الهيدروجين الأخضر في أفريقيا، وتوزيعه. والتركيز على بعض التقنيات الضرورية لسلسلة قيمة الهيدروجين الأخضر، إذ تتوفر على مشاريع مهمة في هذا المجال.
ويعتبر مشروع مجموعة أو سي بي (OCP)، أكبر منتجي الأسمدة في العالم مشروع المملكة المغربية لإنتاج الهيدروجين عام 2022. وتستهدف إنتاج 260 طن سنويًا، إلى جانب مشروعي مازن للهيدروجين الأخضر ومشروع هيفو. الذي يهدف إلى إنتاج 31 ألف طن سنويًا من الهيدروجين، لينطلق نحو التصدير وإنعاش صدارة الهيدروجين الأخضر في أفريقيا