24 ساعة ـ متابعة
لازالت وسائل الإعلام الفرنسية، تشيد بمبادرة العاهل المغربي، الملك محمد السادس. لتمكين دول مجموعة الساحل الإفريقي من الاستفادة من المحيط الأطلسي. وذلك من خلال التعاون جنوب جنوب الذي يقوم على أساس شراكة “رابح رابح”.
في ذات الصدد، نشرت مجلة ”لوبوان” الفرنسية، مقالا بعنوان “دبلوماسية المغرب الجريئة”. أشارت فيه إلى أن تمكين دول الساحل (مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد) من الدخول مباشرة إلى المحيط الأطلسي لتسويق منتجاتها. وتحقيق تنمية شاملة لمواطنيها، تجعل الرباط، بذلك، واجهتها البحرية أداة “لقوتها الناعمة”.
وأوضحت المجلة، أن المغرب يعتزم اعتماد خارطة طريق لاستفادة دول الساحل من المحيط الأطلسي رغم الصعوبات التي تواجه هذه الدول. وإن كانت الأوضاع السياسية الأمنية بعثرت أوراق هذا التكتل. فإن الرباط تراهن على الجانب الاقتصادي من أجل إعادة الروح للتكتل الذي يضم كلا من مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا.
وتعد المبادرة، بحسب مراقبين، حلقة وصل مع المشاريع التنموية ضمن إطار شراكة “رابح رابح”، خصوصا مشروع أنبوب الغاز النيجيري المغربي الهادف لنقل الغاز من دول غرب أفريقيا إلى أوروبا.
ومجموعة دول الساحل الإفريقي، تجمع إقليمي للتنسيق والتعاون، تأسس عام 2014 بنواكشوط، بهدف مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، وكان يضم موريتانيا، وتشاد، وبوركينا فاسو، والنيجر ومالي، قبل انسحاب الدول الثلاثة الأخيرة منه.