24 ساعة-متابعة
كشفت التحقيقات التي أجرتها السلطات الإسبانية أن أحد أقارب قيادي بارز بعصابة البوليساريو، يدعى لحسن البصير. استغل عمله الموسمي مع الصليب الأحمر الإسباني، حيث كان يتكلف بالملفات التي تصل إليه من الجبهة الانفصالية بغية تمكين أصحابها من الهجرة إلى إسبانيا. من خلال توفير دعوات مزيفة أو إدراج أسمائهم في ملفات طبية مزورة. تستدعي ضرورة حضورهم لتقلي العلاج في مستشفيات هذا البلد”.
وأوضح منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”. في منشور له على صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، أن “الجزء الثاني من خطة التهجير تتكلف به شبكة أخرى تشرف عليها عصابة البوليساريو في مخيمات تندوف، تنسق مع موظفين جزائريين للمصادقة على الوثائق المتعلقة بطلب التأشيرة وتحضير الملفات الطبية تسهيلا لحصول أصحابها على تأشيرات للعلاج”.
موضحا أن “التحقيقات أظهرت أن الحاصلين على هذه التأشيرات وصلوا إلى إسبانيا جوا وبحرا. حيث يتكلف المدعو لحسن البصير باستقبالهم وإيوائهم في مؤسسات تابعة للصليب الأحمر الدولي. وعبر استغلال جمعيات تابعة للبوليساريو”.
وخلص “فورساتين” إلى أن “هذه الشبكة الإجرامية سهلت خروج العشرات من الصحراويين من داخل المخيمات. منهم مقربون من قيادات بارزة في الكيان الوهمي وجزائريون من تندوف وكذا مواطنون موريتانيون خرجوا على أنهم صحراويون. وتمكنوا من الخصول على تأشيرات إسبانية كما تلقوا تسهيلات للحصول على وثائق الإقامة بعد وصولهم بطرق مزورة خلال سنوات 2017 و2018 و2019″. فيما أوصى القاضي الإسباني المكلف بهذه القضية بتشديد العقوبات على المتورطين في هذه الأفعال. خاصة وأنها ترقى إلى جريمة الاتجار بالبشر المُجرمة في القانون والاتفاقيات الدولية.
تفاعلا مع هذا الموضوع، قال رمضان مسعود، رئيس الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بمدريد. إن “رئيس هذه الشبكة الإجرامية هو أولا من عائلة أحد القياديين البارزين في الجبهة واليد اليمنى لزعيم الانفصاليين إبراهيم غالي”. مسجلا أن “استمرار هذه الأنشطة الإجرامية. وتورط البوليساريو فيها يكشف في الحقيقة حالة الفساد المستشري في المخيمات. وحالة الإفلاس السياسي والقيمي الذي وصل إليه هذا التنظيم”.