24 ساعة-متابعة
يدخل مخطط المغرب للتأسيس لصناعة قوية في مجال السيارات الكهربائية، في إطار مخطط أوسع يهدف إلى السيطرة على جبل تروبيك الواقع بالمحيط الأطلسي، والذي تُشير الدراسات إلى أنه منطقة غنية بالمعادن التي تصلح لإنتاج البطاريات الكهربائية.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة “El Dia” الإسبانية إن انتاج البطاريات لفائدة السيارات الكهربائية تتطلب معادن عديدة. وليس مضمون حاليا قدرة المغرب على توفيرها لانتاج صناعة قوية في هذا المجال، وهو ما يدفع الرباط إلى وضع عينيها على جبل تروبيك الذي يوجد خلاف حول من سيدخل في نطاق حدوده البحرية مع إسبانيا، في ظل وجود جزر الكناري على مقربة من منطقة جبل تروبيك.
وأشارت “إل دييا” إلى الاتفاقيات العديدة التي وقعها المغرب مع الشركات الآسيوية، وبالخصوص التي تنتمي إلى الصين وكورويا الجنوبية، من أجل إنشاء مصانع ضخمة بميزانية مالية كبيرة جدا، للتخصص في انتاج المواد الأولية والمعادن. الخاصة بإنتاج البطاريات الموجهة لصناعة السيارات الكهربائية، مثل شركة LG الكوروية وشركة Huayou الصينية.
ووفق نفس المصدر، فإن من بين المشاكل الأخرى التي تحول دون سيطرة المغرب الرسمية على جبل تروبيك. هو الصراع القائم مع جبهة البوليساريو الانفصالية على إقليم الصحراء.
مشيرة إلى أن المغرب لا يستطع ضم جبل تروبيك في ظل عدم حل مشكلة الصحراء على مستوى الأمم المتحدة بشكل نهائي.
وحسب نفس المصدر، فإنه في حالة تمكن المغرب من حل قضية الصحراء تحت سيادته، فإنه هو الأقرب لضم جبل تروبيك. بالنظر إلى أنه يقع قبالة سواحل إقليم الصحراء. بالرغم من أن الوضع النهائي قد يتحقق باتفاق بين المغرب وإسبانيا في ظل وجود جزر الكناري على خريطة المنطقة.