24 ساعة ـ متابعة
منذ ما ينيف عن 3 أشهر، تواصل ساكنة مدينة فكيك احتجاجاتها من أجل الضغط على مجلس الجماعة الترابية للمدينة. للتراجع عن قرار تفويض قطاع الماء للشركة الجهوية “الشرق للتوزيع”؛ وهي احتجاجات تتوسع يوما بعد يوم،. خاصة مع دخول التجار وأرباب الشاحنات في الشكل الاحتجاجي بكيفية شلت الحركة التجارية بالمدينة.
وفي هذا الصدد، تواصل ساكنة المدينة الشرقية المتوجدة على الحدود بين المغرب والجزائر، تواصل احتجاجاتها ومظاهراتها السلمية من أجل إيصال صوتها إلى السلطات المركزية بكون الساكنة ترفض رفضا قاطعا تفويت قطاع الماء للشركة الجهوية. نظرا لما سيكون لها من تأثير على الوضع المعيشي للمواطنين وارتفاع أسعار الماء وغيرها من الأمور.
ويواصل سكان فكيك يواصلون فعاليات احتجاج سلمي من أجل مجموعة مطالب اجتماعية بسيطة لم يجدوا لها أذانا صاغية . مرتبطا بحقهم في عدم تغيير الأسلوب المعتمد في التزود بالماء لسقي واحاتهم. و تعارض بشدة صفقة تفويت القطاع الحيوي لشركة “الشرق للتوزيع” الخاصة بهدف تحقيق عائدات ربحية.
كما تطالب الساكنة الفكيكية بحقها في التطبيب و العلاج، و هي المدينة التي لا تتوفر و لا على طبيب واحد رغم أن عدد سكانها يفوق العشرين ألف، و لم يفكر وزير الصحة في السفر إلى الناس لطمأنتهم بإيجاد حلول لهم.
ويطالب سكان فكيك بحقهم في التنمية و إدراجهم ضمن مناطق الظل، قبل أن يهجروا أرض الأجداد و لا أحد استمع إليهم أمام تراخي الحكومة و تخاذلها عما يجري في فكيك رغم المناشدات المتكررة من السكان.
ويرى متتبعون أن” ما يجري في فكيك علامة فشل أخرى لهذه الحكومة التي تنصلت من واجباتها في محاورة السكان. و سماع صوتهم و إيجاد حلول لهمومهم و مشاكلهم و قضاياهم”. مضيفين أن “ترك هذا الملف الاجتماعي الملتهب. برمته للشرطة و للقوات العمومية لعب بالنار. و سيزيد من الاحتقان العام في المدينة.”