الرباط-أسامة بلفقير
أكدت مصادر متابعة لملف النقل أن شركة “الدار البيضاء للنقل” تعكف على وضع تصور يتعلق بجدوى تشيد ميترو بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، في سياق يتميز بالضغط الكبير الذي أصبحت تعرفه المدينة على مستوى التنقلات في الوسط الحضري والضواحي، حيث أصبح الحل الوحيد يكمن في تشييد وسيلة النقل هاته.
وأبرزت المصادر أن الشركة أطلقت صفقة تبلغ قيمتها التقديرية مليون و380 ألف درهم، هدفها دراسة الجدوى والفرص المتاحة من أجل إطلاق خدمات نقل جديدة على مستوى مدينة الدرا البيضاء، مشيرة إلى أن مشروع “الميترو” يعود للواجهة مرة أخرى مع تنظيم المغرب لكأس العالم 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
مشروع الميترو ليس بالجديد. ذلك أن الدار البيضاء خططت منذ السبعينيات لهذا المشروع، الذي تم تصميمه لتحسين وسائل النقل العام في الدار البيضاء، والتي تعاني من الازدحام المروري الناجم عن نمو المدين. تم التخلي عن المشروع ثم عاد للواجهة مرة أخرى، كان آخرها في سنة 2013، عندما أعلنت المدينة أنها ستبني خط مترو بطول 15 كم فوق الأرض، وتربط بين حي سيدي مومن وشارع الكورنيش بالقرب من مسجد الحسن الثاني.
ورغم ذلك، قرر مجلس مدينة الدار البيضاء سنة 2014 التخلي عن مشروع المترو بسبب ارتفاع التكاليف؛ وبدلاً من ذلك، ستركز المدينة على توسيع خطوط الترام الحالية. لكن يبدو أن التوسع الذي تعرفه المدينة، مع ارتفاع عدد سكانها وضرورة إيجاد حلول مستدامة، أعاد المشروع إلى الواجهة.