24 ساعة-متابعة
اندلعت التوترات الدبلوماسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية هذا الأسبوع بعد زيارة قام بها رئيس أركان الجيش الجزائري. الجنرال سعيد شنقريحة إلى رواندا يوم 20 فبراير.
ودفعت هذه الخطوة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في جمهورية الكونغو الديمقراطية كريستوف لوتوندولا. إلى استدعاء السفير الجزائري في كينشاسا محمد يزيد بوزيد يوم الاثنين للتوضيح.
وأدت الزيارة، التي ينظر إليها على أنها عمل مثير للجدل وسط الصراع المستمر بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، إلى إحياء التوترات الإقليمية.
وعقب اللقاء، تحدث الجنرال شنقريحة لوسائل الإعلام، مسلطا الضوء على العلاقة الإيجابية بين الجيشين والتزامهما المشترك بمواصلة تعزيز هذه العلاقات من خلال الزيارة.
ومن خلال دعم رواندا علناً وسط التوترات المتصاعدة في منطقة البحيرات الكبرى، تخاطر الجزائر. بأن يُنظر إليها على أنها متحيزة وغير محايدة. وهذا من شأنه أن يقوض جهود الوساطة التي تبذلها في الأزمات الأفريقية الأخرى. وخاصة في مالي والنيجر.
ومما يثير المزيد من المخاوف أن الجزائر، التي أبرمت مؤخرًا اتفاقيات عسكرية مع رواندا. تواجه اتهامات من جمهورية الكونغو الديمقراطية باحتمال مساعدة طموحات كيغالي التوسعية.
وعلى الرغم من مخاوف جمهورية الكونغو الديمقراطية والاستدعاء الدبلوماسي. ظلت السلطات الجزائرية صامتة. بشأن هذه المسألة، تاركة رد فعلها المستقبلي محاطًا بالغموض.
وكانت العلاقات بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا متوترة منذ فترة طويلة، واتسمت باتهامات بالتدخل ودعم الجماعات المسلحة.