24 ساعة ـ متابعة
تواجه أهداف المغرب الطموحة في مجال الطاقة الشمسية انتكاسات مع نشوب نزاع حول خيارات التكنولوجيا. التي سيتم استخدامها في بناء محطة نور ميدلت 1. المخطط لها بقيمة 2 مليار دولار وبقدرة 800 ميجاوات.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة قريبة من المشروع لرويترز إن المشروع. الذي من المقرر أن يكون الأكبر في المغرب. شهد تأخيرات لأن وزارة الطاقة ومشغل الشبكة المكتب الوطني للكهرباء والكهرباء. رفضا تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة المقترحة.
وللتوضيح، في عام 2019، منحت وكالة الطاقة المغربية عقد تطوير مشروع نور ميدلت 1. إلى كونسورتيوم بقيادة شركة EDF Renovelables.
وتضمنت مواصفات المشروع في البداية كلاً من تكنولوجيا الطاقة الكهروضوئية، والتي تتميز بتكلفتها المنخفضة. ولكن قدراتها المحدودة على تخزين الطاقة، والطاقة الشمسية المركزة (CSP)،. وهي أكثر تكلفة ولكنها معروفة بقدرتها على تخزين الطاقة لفترات طويلة.
ومع ذلك، بعد منح العقد، نص المكتب ووزارة الطاقة على أنهما لن يوافقا على شراء الطاقة. إلا إذا تخلت الوكالة المغربية للطاقة الشمسية عن الطاقة الشمسية المركزة لصالح التكنولوجيا الكهروضوئية. أو تحولت من تخزين الطاقة الحرارية الملحية إلى البطاريات، مع ذكر نفس المصدر.
الخلاف بين المكتب الوطني للكهرباء والكهرباء والوكالة المغربية للطاقة المستدامة بشأن استخدام الطاقة الشمسية المركزة في مشروع نور ميدلت 1 ينبع من المشاكل التي تمت مواجهتها في مجمع نور ورزازات للطاقة الشمسية.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، تدافع الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، التي كلفت مشروع نور ورزازات. عن استخدامها، قائلة إن “المحطة أظهرت أداءً جيدًا في عام 2023 سواء في ساعات الذروة أو خارج أوقات الذروة”. وسلطت الضوء على قدرات تخزين الطاقة الشمسية المركزة لتلبية احتياجات الشبكة خلال ساعات الذروة.
وتبلغ قيمة مشروع نور ميدلت 1 نحو 7.57 مليار درهم مغربي (782 مليون دولار). وتحظى هذه المبادرة بدعم مؤسسات مالية مختلفة. بما في ذلك بنك التنمية الألماني، وبنك الاستثمار الأوروبي، ووكالة التنمية الفرنسية. والمفوضية الأوروبية، والبنك الدولي، وبنك التنمية الأفريقي، وصندوق التكنولوجيا النظيفة.
ويهدف المغرب، بحلول عام 2030، إلى زيادة قدرة الطاقة المتجددة إلى 52% مقارنة بنسبة 37.6% الحالية. وذلك بشكل أساسي من خلال استثمارات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.