الرباط-عماد مجدوبي
قال شكيب الخياري، رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان، إنه لم يتفاجأ حين علم أن الجزائر أقدمت على فتح ما يسمى “تمثيلية الريف في الجزائر” يوم 03 مارس الجاري، لكونه سبق وأن كشف في مقال عن العلاقة بين هؤلاء الانفصاليين والقادة الجزائريين وأهدافهم.
وشدد ذات الفاعل الحقوقي، في حوار نشر على موقع مجلة “ماروك ايبدو“، على أن ما يتجاهله حكام الجزائر أن” مسألة جمهورية الريف لا تشكل بأي حال من الأحوال عائقا للدولة المغربية، بل تعتبر جزءا من الذاكرة الجماعية المغربية”.
وأوضح الخياري أن افتتاح هذا الكيان لتمثيلية له وسط العاصمة الجزائرية، يثير تساؤلات حول نوايا الجزائر، وهل قامت بذلك بسبب هزيمتها في قضية الصحراء المغربية وهي نتيجة متوقعة؟ مبرزا أن “الجزائر تسعى إلى خلق التوترات في كل مكان، في مالي وموريتانيا ودول أخرى، لإضعاف الدول، حتى لا يرى الشعب الجزائري نفسه متجاوزا لدول لا تملك وسائلها الطبيعية. لكن هذا لا يمكن أن يضعف المغرب لأن هذه الخطة مبنية على أكاذيب تاريخية تناقض الواقع في الريف”.
وشدد على أن فكرة انفصال الريف عن بقية المغرب لم تجد مكانها في تاريخ هذه المنطقة. وربما لم يلاحظوا أن سكان الريف بالحسيمة على وجه الخصوص، صمدوا يوم 18 ماي 2017، في ذروة الحراك المعروف بـ”حراك الريف”، بلافتة ضخمة تحمل شعار “لسنا انفصاليين”، وهو عنوان أكبر مسيرة نظمت في ذلك الوقت، وشارك فيها، بحسب المنظمين، نحو 40 ألفاً من سكان المدينة، يشرح الخياري.
وختم حواره مع المجلة بقوله: “باعتباري فاعلا جمعويا في الريف، فإنني أعتبر أن هذه المجموعة من سكان الريف تخون بلدها والرأي العام من خلال تزوير الحقائق التاريخية. ومن الأهمية بمكان أن يفهم الجميع أن هؤلاء الأفراد هم خارج سياق الريف. تتبع هذه المجموعة حاليًا نفس المسار الذي سلكه اليساريون في الماضي باختيار وضع أنفسهم تحت رعاية الجزائر وليبيا. ملفهم الشخصي هو أيضا سيئ للغاية”
وزاد الخياري: “منطقة الريف مليئة بالمواهب في مختلف المجالات، سواء المقيمين في المغرب أو في الخارج، والذين اختاروا دائما العمل على إحداث التغيير الإيجابي في المنطقة من خلال الوسائل السلمية والنضالية. إنهم يسعون إلى إخراج المنطقة مما كان يسمى ذات يوم “المغرب غير النافع”، وهذه الخطوات تتقدم بثبات”.