24 ساعة ـ متابعة
أفادت صحيفة “لا أوبينيون” الإسبانية، أن المغرب بات أهم مستورد للغاز الطبيعي من إسبانيا. و ان هذه الأخيرة تستقبل سفن الغاز المسال الذي تشتريه الرباط من دول أخرى، ليتم نقله إلى مراكز تُعيده إلى الحالة الغازية، ثم يُنقل عبر أنبوب خط الغاز المغاربي الأوروبي انطلاقا من طريفة، كاشفة أن كل الكميات المُعاد تصديرها تحمل شهادة مراقبة المنشأ للتأكد من عدم إرسال أي كميات من الغاز الجزائري.
و أكدت الصحيفة الإسبانية أن الأمر لا يشمل الغاز الجزائري، فجميع عمليات تصدير الغاز المسال المحول. إلى الحالة الغازية عبر خط الأنابيب المغاربي الأوروبي بشكل عكسي، تكون مُرفقة بشهادة مراقبة المنشأ بإصرار من الجزائر.
و ذكر المصدر، أن المغرب استورد عبر هذا الخط ما يعادل 868 جيغاواط في الساعة خلال شهر يناير. ما يعني أن 28 في المائة. من صادرات إسبانيا من الغاز الطبيعي نحو الخارج تذهب إلى المملكة، التي أصبحت الوجهة الرئيسية لإعادة بيع الغاز الطبيعي. جراء الانخفاض في الشُحنات إلى فرنسا والبرتغال وإيطاليا، والتي كانت في السابق صاحبة الصدارة.
وأورد مقال “لاأوبنيون’ أنه وخلال سنة 2023 تجاوز حجم إعادة تصدير الغاز المسال إلى المغرب 9800 جيغاواط في الساعة. وحينها كانت المملكة ثاني أهم وجهة بالنسبة لإسبانيا بعد فرنسا، قبل أن يتغير الأمر مع بداية العام الجاري. علما أن الطاقة التصديرية القصوى لخط أنابيب الغاز من طريفة باتجاه طنجة تصل إلى 960 جيغاواط في الساعة شهريا.
وخلال عام ونصف من استخدام خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي بشكل عكسي، منذ دخول العملية حيز التنفيذ في 28 يونيو 2022. كانت هناك أشهر استخدم فيها الخط 90 في المائة من قوة الضخ، وسجل شهر غشت الماضي ذروة عمليات التوريد بنقل 958 جيغاواط في الساعة. وذلك وفق أرقام شركتي “كوتيس” و”إيناغاز” اللتان تديران نظام الغاز وشبكة خطوط الأنابيب في إسبانيا.