24 ساعة ـ متابعة
وفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن ا”لمركز الأفريقي للأبحاث ودراسة السياسات”، فإن ظل الإرهاب الخطير يمتد عبر القارة الأفريقية، مع ظهور وتوسع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) على أراضيها. وهذا الانتشار المثير للقلق هو نتيجة لعوامل متعددة متشابكة. تتراوح من السياقات التاريخية إلى الظروف الاجتماعية والاقتصادية.
ويتناول تقرير “ أفروبوليسي” الذي يحمل عنوان “صعود تنظيم داعش في أفريقيا: الدور والمظاهر والتداعيات المستقبلية”. عن كثب توسع الإرهاب في القارة الأفريقية. ويعود تاريخ ليبيا إلى عامي 2013-2014، وكانت المشهد الأول لظهور تنظيم الدولة الإسلامية في أفريقيا. على خلفية خلافات بين الجماعات الجهادية المحلية. لقد فتح هذا الانقسام الطريق أمام تسلل خطير ونشر الأيديولوجيات المتطرفة في جميع أنحاء المنطقة.. ومع ذلك، كانت هذه مجرد بداية لصعود القوة التي ستنتشر عبر القارة.
ونشير إلى أن “الجزائر تعتبر حسب الدراسة أحد مراكز الإرهاب في إفريقيا وكذلك منطقة الساحل”. وكان كلاهما بؤرة ساخنة لأنشطة الجماعات الجهادية. وفي عام 2014، انشق فصيل جزائري عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ليبايع تنظيم الدولة الإسلامية. متخذا اسم “جند الخلافة”. ويمثل هذا التغيير نقطة تحول مهمة في انتشار الإرهاب في أفريقيا. وتوسيع نفوذه نحو منطقة الساحل وغرب القارة. وأدت عمليات هذا الفصيل إلى زرع الفوضى. وسيطرته على مناطق واسعة وبالتالي المساهمة في تصاعد الإرهاب في المنطقة.
وفي الوقت نفسه، يبرز المغرب باعتباره معقلا في الحرب ضد الإرهاب في أفريقيا. ومن خلال اعتماد نهج استباقي، طور المغرب استراتيجيات لإحباط التهديدات الإرهابية وتعزيز الأمن الإقليمي. وقد أدى التزامها بالتعاون الدولي وتبادل المعلومات الاستخبارية إلى تعزيز مكانتها كدولة رائدة في الحرب ضد الإرهاب في أفريقيا.
وهذا التقرير ليس الوحيد الذي يدق ناقوس الخطر بشأن مشاركة الجزائر في صعود الإرهاب في أفريقيا. دراسة أخرى أجراها IFOP مؤخرًا بالتعاون مع ELNET، تناولت تصور التهديد الإرهابي لدى الفرنسيين. واستنادًا إلى استبيان ذاتي عبر الإنترنت تم إجراؤه في الفترة من 5 إلى 6 مارس 2024، غطى الاستطلاع عينة تمثيلية مكونة من 1206 فرنسيًا.