الرباط-أسامة بلفقير
أقدمت دار الأزياء الفرنسية العريقة بالينسياغا (Balenciaga)ـ على عرض أحذية (بلاغي) مستوحى من الطراز المغربي، للبيع، بسعر يقارب مليون سنتيم (بالضبط 995 دولار للواحدة)، تحت مسمى ”النعال المسطحة”، وذلك دون أدنى إشارة من الشركة بأنها مغربية.
ورغم أن البلغة أو البابوش، هي منتوج من التراث المغربي الخالص، وأن تلك التي تعرضها الشركة الفرنسية، تتطابق تماما مع الوصف الوارد في براءة الاختراع المودعة لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية (OMPI)، وكذلك لدى مكتب الاتحاد الأوروبي للملكية الفكرية (EUIPO)، إلا أن وزارة الثقافة التي يديرها المهدي بنسعيد، لم تقم بأي إجراء يذكر، حماية للتراث المادي للمملكة من السرقة.
في مقابل صمت وزارة الثقافة، أثار سلوك الشركة الفرنسية التي يعود تاريخ تأسيسها إلى 1917، ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يرى روادها أن هناك ”سطوا ثقافيا” واضحا على التراث المغربي، تستغله ”بالينسياغا” التي يوجد مقرها في باريس، ”بشكل غير قانوني”، قد يصل إلى حد وصفه بـ ”الانتحال”.
وتسود حالة من الاستغراب، حول عدم قيام وزارة بنسعيد، بأي خطوات، بما في ذلك الإجراءات القانونية، ضد الشركة الفرنسية الشهيرة بالمنتوجات الفاخرة، إذ رغم إقدامها على إزالة تلك النعال من متجرها في الانترنت، بعد حملة وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنها تظل تبيعها في ”البوتيكات” التابعة لها، في خرق قانوني سافر يستهدف التراث المغربي، ودون دفع تعويض أو مقابل للحرفيين المغاربة.