24 ساعة-أسية الداودي
يواجه الكثير من الأشخاص بعد شهر كامل من صيام صعوبة في تعويد جهازهم الهضمي على النظام الغذائي العادي. فما هي الطريقة السليمة للعودة إلى النظام الغذائي العادي بعد رمضان؟
تقول طبيبة أخصائية التغذية في حديث لجريدة 24 ساعة. إن صيام شهر رمضان يشكل فرصة حقيقية لبلوغ مجموعة من الأهداف الصحية. التي يصعب تحقيقها على مدار العام. خصوصا في حال اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، ما ينعكس إيجابا على صحة القلب ومستوى ضغط الدم ومستوى الدهون والسكر في الدم.
وحسب مرواني فإن الكثير من الصائمين يرتكبون خطأ كبيراً بعد انتهاء شهر رمضان. فيعودون مباشرة خلال الأيام الأولى للعيد إلى النظام الغذائي العادي، ما يؤدي لفقدانهم للكثير من المكاسب الصحية ويتسببون بالإرباك لجهازهم الهضمي ويعرضونه للإجهاد. وهو الأمر الذي يؤدي إلى شعورهم بتعب شديد يلجؤون إلى معالجته من خلال تناول المزيد من الأطعمة.
وتشدد مراوني على أن جسم الصائم يحتاج لفترة زمنية تتعدى الأسبوعين، للانتقال من النظام الغذائي الرمضاني إلى النظام الغذائي العادي. حيث يجب على الفرد وخلال هذه الفترة التي تبدأ في أول يوم من عيد الفطر، أن يقوم بتناول كميات قليلة من الطعام على عدة مراحل، ليتيح لجسمه التكيف مع نمط الهضم الجديد.
وأضافت أنه بالنسبة للصائمين الذين اعتادوا على تناول وجبتي الإفطار والسحور، عليهم أن يبدأوا بتناول الوجبات الثلاث الرئيسية المتعارف عليها في اليوم. على أن تكون وجبة الفطور عند التاسعة صباحاً والغذاء عند الثانية ظهراً ووجبة العشاء عند الثامنة مساء وذلك بكميات متوسطة تفاديا للشعور بالتخمة.
إقرأ أيضاً: أخصائية التغذية صوفيا مرواني تتحدث لـ”24 ساعة” عن الأغذية المناسبة لمرضى حرقة المعدة في رمضان
وتابعت أنه بالنسبة للصائمين الذين اعتادوا على تناول وجبة الإفطار فقط. عليهم أن يبدؤوا بتناول وجبتين رئيسيتين فقط. على أن تكون الوجبة الأولى ما بين الساعة الحادية عشرة والثانية عشرة ظهراً، أما الوجبة الثانية فيمكن تناولها عند الساعة الخامسة مساء، حيث يجب اعتماد هذا النظام الغذائي لمدة 10 أيام، تبدأ من اليوم الأول لعيد الفطر. ليقوموا من بعدها بالعودة إلى النظام الغذائي الذي يشمل 3 وجبات يومياً.