أسماء معتصم
قال الروائي المغربي عبد القادر الدحمني، أن حفل توقيع روايته “معزوفة لرقصة حمراء” قد تعرّض للمنع في المعرض الدولي للكتاب بالبيضاء، وذلك يوم الأحد التاسع عشر من فبراير 2017، على الساعة الثالثة زوالا، وأكد الدحمني على أن قرار المنع جاء بتعليمات فوقية ” بلّغتها جهات معيّنة إلى موظفي الاستقبال برواق وزارة الثقافة”، “وحاولت تنفيده بطريقة مهينة لكرامة الكاتب والقراء، ولم تراع رمزية المكان”، فتم “تشطيب اسمه لائحة الموقعين برواق وزارة الثقافة”، مع العلم أنها التي دعمت طباعة الرواية.
وقد صرح الروائي الدحمني قائلا: “أتاني شخصان رفضا التعريف بنفسيهما رغم إلحاحي الشديد على معرفة الجهات المتخفية التي تريد أن تنفذ المنع، وإثر ذلك وضّحتُ لهم أنهم ملزمون بتقديم منع كتابي وتحديد الجهة المانعة إذا كنا فعلا في دولة لها مؤسسات مسؤولة ولسنا في غابة يفعل فيها كُلٌّ ما يشاء”، وبعد احتجاج دام لما يقارب الساعة، “تم التراجع عن قرار المنع”.
وقد ندد الدحمني في بلاغه الذي توصل موقع 24 ساعة بنسخة منه، “بقرار المنع الغاشم، وبطريقة تصريفه التي تحيل على العهود المخابراتية الشنيعة الخانقة للأنفاس”، كما دعا إلى “رفع الصوت عاليا ضد ثقافة الإقصاء والمنع وتكريس الأحادية الثقافية، وضد مصادرة حرية التعبير والإبداع والاختلاف”.
وقد عرف منع حفل توقيع رواية “معزوفة لرقصة حمراء” تضامنا واسعا خاصة على الحساب الفيسبوكي للروائي عبد القادر الدحمني، من طرف مبدعين وحقوقيين وإعلاميين وأكاديميين مرموقين.
يشار إلى أن عبد القادر الدحمني، كاتب روائي، وباحث في السرديات، صدرت له رواية “عطش الليل”، ورواية “أحزان حُمّان”، ورواية “معزوفة لرقصة حمراء”، إضافى إلى كتاب نقدي جماعي “قطاف: مقاربات في السرد المغربي”.