24 ساعة ـ العيون
يواجه طموح إسبانيا لاستضافة الأحداث المميزة لكأس العالم 2030 عقبة كبيرة بسبب الأزمة القانونية المتصاعدة. التي تجتاح الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم .
وفي حين أن ترشيح إسبانيا يفتقر حاليا إلى المنافسة، فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الهيئة الحاكمة لهذه الرياضة، يراقب الوضع عن كثب، مما يثير المخاوف بشأن قدرة الاتحاد الإسباني لكرة القدم على الحفاظ على معايير النزاهة.
وكانت الأزمة داخل الاتحاد الإسباني لكرة القدم تختمر منذ سنوات، لكن الشهر ونصف الشهر الماضيين شهدا تصعيدًا كبيرًا. وتكمن جذور المشكلة في المخالفات المزعومة المحيطة بالعقود الموقعة خلال فترة ولاية الرئيس السابق لويس روبياليس.
وتشمل هذه العقود صفقة مثيرة للجدل لنقل كأس السوبر الإسباني إلى السعودية، والتي شاركت فيها شركة كوزموس المملوكة للاعب برشلونة السابق جيرارد بيكيه.
ومما زاد الطين بلة أن المداهمات الأخيرة للشرطة استهدفت منازل روبياليس وشخصيات رئيسية أخرى داخل الاتحاد الإسباني لكرة القدم.
كشفت هذه المداهمات عن أدلة على ممارسات غير قانونية محتملة، مما أدى إلى اعتقال روبياليس وتوجيه الاتهام إلى بيدرو روشا، الرئيس الحالي بالإنابة.
روشا، الذي كان شاهدًا في البداية، يجد نفسه الآن متورطًا في التحقيق جنبًا إلى جنب مع أعضاء الاتحاد السابقين.
وألقت الملحمة القانونية المستمرة بظلالها على طموحات إسبانيا في كأس العالم. ومع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر الفيفا الحاسم في شهر مايو المقبل، قد تثير الاتحادات الأعضاء الأخرى تساؤلات حول مدى ملاءمة إسبانيا كدولة مضيفة في ظل الاضطرابات داخل الاتحاد الإسباني لكرة القدم.
ويتطلب عرض إسبانيا، على الرغم من عدم وجود أي منافسة عليه في الوقت الحالي، تأكيدًا رسميًا بحلول ديسمبر 2024. ويضع هذا الموعد النهائي الضيق ضغوطًا هائلة على الاتحاد الإسباني لكرة القدم ليس فقط للتغلب على العاصفة القانونية ولكن أيضًا لإظهار الالتزام بالشفافية والحكم الرشيد.
ويتمتع الفيفا بتاريخ حافل بالتدخل في شؤون الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وأبرزها استبعاد روبياليس بسبب فضيحة سابقة. يُظهر هذا السابق جدية FIFA في الحفاظ على المعايير الأخلاقية داخل الاتحادات الأعضاء فيه.
إن للأزمة الحالية تداعيات كبيرة تتجاوز مجرد عرض كأس العالم. يواجه المنتخب الإسباني احتمال دخول بطولة أوروبا دون مدير رياضي مناسب بسبب عقود التسويق التي لم يتم حلها.
وقد يتضاءل تأثير إسبانيا داخل هيئات كرة القدم الأوروبية والعالمية بسبب الجدل الدائر.
واعترف بيدرو روشا، القائم بأعمال الرئيس، بالتأثير الضار لهذه الأحداث، خاصة على آمال إسبانيا في كأس العالم.