24ساعة-سعيد المهيني
تشهد مخيمات تندوف انفلاتا أمنيا ناجما عن تمرد مجموعة من العناصر المسلحة التابعة لميليشيا البوليساريو واعتقال مسؤول من الجهاز العسكري للجمهورية الوهمية.
وبخصوص تفاصيل هذا الحدث الخطير، ذكر منتدى فرساتين لدعم أنصار الحكم الذاتي بمعسكرات تندوف أنه : “قامت مجموعة مسلحة باعتقال قائد المنطقة العسكرية الأولى، وهو محتجز لدى مقر قيادة نفس المنطقة، وتمت مصادرته مفاتيح سيارات المسؤولين ومنعوهم من الخروج، بالإضافة إلى تنفيذ اعتصام احتجاجي داخل المنطقة العسكرية”.
وعن أسباب التمرد، أشار ذات المنتدى، في بيان لوسائل الإعلام، إلى توافر المعطيات والأدلة القاطعة على تورط آمر المنطقة العسكرية الأولى مع ضابط التموين في فضيحة اختلاس أموال. أموال وشاحنة مليئة بالوقود تجاوزت حمولتها الإجمالية 25 طناً”.
وأوضح المصدر نفسه أن “اعتقال قائد المنطقة ومن كان برفقته، أحدث حالة من الفوضى في صفوف قيادة جبهة البوليساريو، التي تسارع منذ يومين لوضع حد للفضيحة واحتجاجات مليشياتها في المنطقة الأولى، وتحاول إخراج زعيمها ورفاقه سالمين.
وعلى العكس من ذلك، أفاد منتدى “فرساتين” أن “العناصر العسكرية الغاضبة لا تزال متمسكة بضرورة محاكمة المذنبين منذ سنوات”، وأضاف أن “المحتجين يسعون، بالتوازي، إلى إيصال الفضيحة إلى الرأي العام، لإحراج قيادة البوليساريو ومنعها من تغيير الملف، والإفراج عن القائد العسكري”. “كما هي العادة في كثير من قضايا الفساد التي تعاني منها جبهة البوليساريو”.
كما أشارت المنظمة نفسها إلى أن الحادثة أحدثت شرخا في صفوف قيادة الجمهورية الوهمية، بين مجموعة اقترحت الاستعانة بالجيش الجزائري لإرسال قوة خاصة “لفض الاعتصام وتحرير الرهائن”، وأخرى وفريق ثان أبدى رفضه للخيار بحجة أن “تدخل الجيش الجزائري يعني… رسميا اعتبار الاعتصام تمردا عسكريا والتصدي له يعني مواجهة مسلحة بين الطرفين يمكن أن تؤدي إلى إلى عواقب غير مرغوب فيها”.
وأشار منتدى دعم أنصار الحكم الذاتي بمخيمات تندوف إلى أن “تخوف الجبهة الانفصالية من تحول هذه الفلتان الأمني إلى انتفاضة عسكرية معممة، في كافة مناطق المعسكرات، دفعها إلى التريث قبل اتخاذ أي قرار والتحرك”. محاولة اللجوء إلى الحوار للتعتيم على الأمر وإنهاء الاحتجاج وإطلاق سراح قائد المنطقة الأولى ومن معه