24 ساعة ـ متابعة
إعادة السجناء وقضايا الأمن والإرهاب والشراكة الاقتصادية.. أهم الملفات التي تجمع مسؤولين مغاربة مع بلجيكيين
حل أربعة وزراء بلجيكيين، أمس الاثنين، بالرباط، وذلك في زيارة تستغرق يومين، وتهدف إلى الرغبة في تعزيز علاقة التعاون بين البلدين.
ويتكون الوفد البلجيكي الهام، من الوزير الأول ألكسندر دي كرو، ووزراء الداخلية والعدل والخارجية. وكاتب الدولة لشؤون اللجوء والهجرة، وحوالي 20 من رجال الأعمال البلجيكيين.
ويلتقي المسؤولون البلجيكيين مع نظرائهم المغاربة، للتباحث في العديد من الملفات ذات الطابع الأمني والاقتصادي بالدرجة الأولى. أبرزها قضايا الأمن والهجرة وأيضا إرجاع عددا من السجناء المغاربة المتواجدون في الزنازن البلجيكية. وفق تقارير إعلام محلية.
معتقلون مغاربة في السجون البلجيكية
أفادت قناة ” rtbf”، بأن من بين المواضيع التي سيتم تناولها الجانبين خلال المناقشات السياسية، مصير المعتقلين المغاربة المسجونين في بلجيكا، حيث هناك 1100 معتقل مغربي 700 منهم في وضع غير نظامي، تريد بروكسيل إرجاعهم. لكن المغرب لا يزال حذرا إزاء ذلك، إذ يواجه أيضا اكتظاظا في السجون.
وأضاف المصدر أن بعض العصابات، التي غالبًا ما تحمل جنسية مزدوجة، تلعب دورًا مهمًا في تهريب الكوكايين من ميناء أنتويرب.
وكشف المصدر أن القضية تبدو معقدة، حين يتعلق الأمر في الرغبة باستعادة المغرب لمواطنيه. منذ بداية السنة الجارية، تمكنت بلجيكا من إعادة حوالي أربعين مغربيا، بعد استنفاد جميع المراحل القانونية التي تخول ترحيلهم.
وأوردت القناة أنه لا ينبغي التوقع أن الرباط وبروكسيل ستوقعان اتفاقية الهجرة خلال الرحلة التي يقوم بها الوزراء البلجيكيون. والهدف قبل كل شيء هو مناقشة ورؤية ما يمكن القيام به.
الأمن ومكافحة الإرهاب
سيتم خلال الزيارة أيضا مناقشة قضايا أمنية شائكة، ويعتبر المغرب شريكا جيدا لبلجيكا في مجال تبادل المعلومات. ويشارك المغرب في الحرب ضد الإرهاب والتطرف. ويجتمع كبار قادة الشرطة والعدالة البلجيكية مع نظرائهم لمعرفة كيفية تعزيز التعاون.
الاقتصاد أيضا في قلب الزيارة
أخيراً، ستكون هناك أيضاً مسألة الاقتصاد، محور الزيارة، حيث رافق وفد من رواد أعمال بلجيكيين الوفد إلى المغرب. ووفقا لأرقام وكالة التجارة الخارجية، صدرت بلجيكا ما قيمته 1.3 مليار يورو إلى المغرب في عام 2023. وتتكون واردات المملكة من بلجيكا، بشكل أساسي، من المواد الكيميائية والمعادن الأساسية والآلات. أضف أن استضافة المغرب لكأس العام 2030، إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال، يفرض على بلجيكا تعزيز علاقتها الاقتصادية مع المملكة المغربية، وتُشكل المسألة كذلك ضمن الأولويات.