24 ساعة ـ العيون
يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء جلسة مشاورات مغلقة تحت رئاسة دولة مالطا. سيتم خلالها الاستماع إلى إحاطتين يقدمهما كل من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستافان دي ميستورا. والممثل الخاص للأمم المتحدة بالصحراء رئيس بعثة المينورسو ألكسندر إيفانكو.
وسيطلع دي ميستورا أعضاء مجلس الأمن من خلال هذه الجلسة نصف السنوية التي تنعقد بموجب القرار 2703. على جهوده من أجل الدفع بالعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بهدف إيجاد حل سياسي متوافق بشأنه لهذا النزاع الإقليمي المفتعل. من خلال آلية المائدة المستديرة التي نص عليها القرار المذكور.
كما سيتطرق المبعوث الأممي خلال ذات الإحاطة إلى نتائج اتصالاته ومشاوراته مع ممثلي الأطراف المعنية والفاعلين والدوليين. وأصحاب المصلحة في هذا النزاع، وكذا استعراض مواقف الأطراف المعنية، والعقبات التي يواجهها في سبيل تقريب وجهات النظر.
أما الممثل الخاص للأمم المتحدة بالصحراء رئيس بعثة المينورسو ألكسندر إيفانكو، فسيضع أعضاء مجلس الأمن الدولي، في صورة الوضع الميداني على الأرض، والتحديات التي تواجهها البعثة الأممية في أداء مهمتها المتمثلة في مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار المبرم سنة 1991 تحت إشراف الأمم المتحدة، وذلك في ظل العراقيل التي تضعها جبهة البوليساريو شرق الجدار الدفاعي، منذ قرارها التنصل من الالتزام بهذا الاتفاق، الذي اتخذته عقب أحداث الكركرات في نونبر 2020.
فيما يرتقب أن يجدد أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال هذه الجلسة التي ستعقد بحضور الجزائر، التأكيد على دعمهم للعملية السياسية التي تجري تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل واقعي وعملي ودائم وقائم على التوافق لهذا النزاع. ولجهود دي ميستورا لدفع العملية السياسية، ومهمة بعثة الأمم المتحدة بالصحراء “المينورسو”.
كما يرتقب أن يجدد أغلبية أعضاء المجلس دعمهم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، باعتبارها الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية هذا النزاع الإقليمي، كما كرسته قرارات مجلس الأمن منذ 2007 بما في ذلك القرار رقم 2703. وضرورة استئناف مسلسل الموائد المستديرة، بمشاركة الجزائر، كما تم تكريسه في القرار الأخير. والقرارات التي سبقته منذ عام 2018، باعتباره الإطار الوحيد للعملية السياسية.