الرباط-عماد مجدوبي
في خطوة تحمل في طياتها مساع لوقف نزيف الهجرة القروية، أظهر مؤشرات حديثة ارتفاع عدد التراخيص الخاصة بالبناء في العالم القروي، وفق ما كشفته فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.
وقالت الوزيرة إنه مباشرة بعد الشروع في تنفيذ الدورية المشتركة مع وزارة الداخلية، لتسهيل مساطر البناء في العالم القروي، تمت دراسة 36.590 طلب ترخيص، لتتم الموافقة على حوالي 20 ألف ملفٍ منها، مقارنة مع دراسة 23.800 طلب ترخيص سابقا، حيث لم تتعد الموافقة الممنوحة على طلبات البناء 14.000 طلبا في كل سنة.
وأبرزت الوزيرة في معرض جوابها عن سؤال شفوي تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، حول “التدابير المتخذة من أجل تبسيط مساطر البناء في الوسط القروي”، بمجلس المستشارين أمس الثلاثاء، أن 79% من هذه الطلبات التي تمت الموافقة عليها تتعلق بقطع أرضية تقل مساحتها عن 5000 متر مربع.
وأشارت المنصوري إلى أن الإجراءات الجديدة لتسهيل البناء في العالم القروي، اتجهت نحو عدم إلزام ساكنة الوسط القروي بوثائق إدارية غير ضرورية، والاكتفاء بالحد الأدنى منها في تكوين ملفات طلبات الرخص المتعلقة بالبناء الفردي، وذلك تماشيا مع مقتضيات القانون المتعلق بتبسيط المساطر والإجراءات الإدارية، ومراعاة أيضا للوضعية الاقتصادية والاجتماعية لهذه الساكنة.