الرباط-عماد مجدوبي
مر حزب الاستقلال في أجواء مشحونة، حيث ساد الاحتقان والصراعات أشغاله منذ اليوم الأول (الجمعة)، إلى حين إعلان ”أرنب السباق”، رشيد أفيلال، في الساعات الأولى من يومه الأحد 28 أبريل الجاري، انسحابه من المنافسة على زعامة الحزب، مما فسح المجال أمام نزار بركة ليصير أمينا عاما لأعتى حزب بالمغرب، لولاية ثانية تمتد إلى غاية 2029.
المعطيات التي حصلت عليها ”24 ساعة” من مصادرها، تشير إلى أن رشيد أفيلال، الذي أعلن ترشحه للأمانة العامة لحزب علال، ولم يخفي دعمه لنزار بركة، لم يحضر أصلا للمؤتمر الذي عقده الحزب بمركب مولاي رشيد بمدينة بونيقة.
أفيلال الذي أعلن في اللحظات الأخيرة عن سحب هذا الترشيح، لم يُغير شيئا في المعادلة المسطرة سلفا، حيث تشير كل التوقعات إلى أن بركة سيستمر في قيادة سفينة الاستقلاليين، حتى قبل عقد المؤتمر بشهور.
وإذا كان أفيلال قد ”كلف” بتزيين العرس الإستقلالي وإظهاره ”ديمقراطيا”، ولم يظهر له أثر في المؤتمر، فإن شقيقته فاطمة الزهراء، في المقابل، خطفت الأضواء، حين عربدت على وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، وقالت له في وجهه وسط حشد من المؤتمرين ”أنت ماشي استقلالي”.
ولم تكتفي، عضوة مجلس مدينة الدار البيضاء في ”تصبين” الوزير في الحكومة حين نعتته بكون ”بارشوتي” على الاستقلاليين، بل ظهرت في مقطع مصور وهي تنتقد أدائه في الحكومة، حين قالت له ما مفاده ”مخاصنا غير الرقمنة”.
الوزير مزور ظهر مُحرجا، لم يجد ما يرد به على أفيلال سوى بضع كلمات ظل يرددها ”أنا استقلالي ضد فيك !”.