الرباط-عماد مجدوبي
تنافس شرس تجري أطواره حول صفقات مونديال 2030 بالمغرب. فقد بدأت تتضح بجلاء معالم المنافسة على مشاريع البنى التحتية التي سيشهدها المغرب، استعدادا لاحتضان كأس العالم 2030، والتي برزت بشكل أكبر مع الإعلان عن طرح مناقصة لإنجاز خط القطار فائق السرعة الممتد إلى مدينة مراكش، بين إسبانيا، شريك المغرب والبرتغال في الملف المونديالي، وفرنسا، التي أنجزت الخط الأول لـTGV، والصين، التي تطرح نفسها باعتبارها الأكثر كفاءة وسُرعة.
وأصبحت دوافع هذا التنافس الدولي أكثر وضوحا، مع إعلان المكتب الوطني للسكك الحديدية طرح أولى المناقصات لإنشاء الخطوط الجديدة للسكك الحديدية، فالأمر يتعلق بمشروع من بين سلسلة من المشاريع خصصت لها المملكة استثمارات بقيمة 37 مليار دولار، لربط المدن الكبرى والموانئ والمطارات بشبكة السكك الحديدية.
ويرى مراقبون أن المغرب يسعى إلى خلق نوع من التوازن بين مصالحه أولا، خاصة من حيث الكلفة والجودة والفعالية، وبين طبيعة الشراكات التي تجمعه بالدول المذكورة، الأمر الذي سيجعل هذه المشاريع ترسو على شركات من مختلف الدول، حسب القرار الذي سيتخذ، دونما وجود سيناريو الاحتكار الواضح لإحداها.