24 ساعة-متابعة
اهتم “مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية” باحتمال نشوب حرب بين الجزائر والمغرب. وهو ما سيعززه الصراع بين أوكرانيا وروسيا، لافتا إلى أن هذا الصراع يمكن أن يؤثر على التوازنات في شمال أفريقيا، ويشكل خطرا على المنطقة. استيراد الحرب إلى الشاطئ الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط.
وقال المركز في تحليل حديث: “إن احتمال نشوب صراع بين الجزائر والمغرب يمثل سيناريو كارثيا. من المرجح أن يزعزع استقرار آخر مظهر من مظاهر النظام في شمال إفريقيا”.
وكشفت مركز الأبحاث الإسرائيلي آثار النزاع المسلح بين أوكرانيا وروسيا على المغرب والجزائر. اللتين لديهما مواقف مختلفة ونظامان سياسيان متعارضان تمامًا.
ويشير مركز الدراسات، في إشارة إلى شمال أفريقيا على وجه الخصوص، إلى أنه “في الآونة الأخيرة. أصبح البعد الأفريقي لهذه المواجهة ملموسا، وتحول إلى صراع عالمي بين الشرق والغرب”.
والتأكيد على أن الرباط ستحصل أيضا على دبابات “ميركافا” الإسرائيلية التي لم تصدرها إسرائيل تاريخيا إلى دولة أجنبية.
وبحسب المنشور، قبل هذا التدخل من جانب الولايات المتحدة، حرص المغرب، مثل بقية البلدان الإفريقية. على الحفاظ على الحياد فيما يتعلق بشحنات الأسلحة إلى أوكرانيا.
وشدد المنشور على أن هذا التغيير المخالف لإرادة المغرب، يجد أيضا دافعا في تضخيم الوضع المتوتر مع الجزائر بشأن مسألة الصحراء وسباق الجزائر نحو التسلح الضخم، لتصبح بذلك، أحد أكبر مشتري الأسلحة وفي أفريقيا، تخصص جزءا كبيرا من ناتجها المحلي الإجمالي لها، والذي شهد أيضا زيادة كبيرة بفضل عائدات النفط والغاز من الغربيين الذين أحجموا عن العرض الروسي.
بالإضافة إلى ذلك، واستجابة لجهود التحديث العسكري التي يبذلها المغرب بالتعاون مع الولايات المتحدة، أبرمت الجزائر عقدًا كبيرًا مع روسيا في عام 2022. وينص هذا الاتفاق على شراء غواصات وطائرات الشبح Su-57 (سوخوي) وقاذفات القنابل Su-34 ومقاتلات Su-30. بالإضافة إلى ذلك، تهدف الجزائر إلى تعزيز قدراتها في الدفاع الجوي بأنظمة مثل S-400 وViking وAntey-4000.
وأشار مركز الدراسات الإسرائيلي إلى أن “احتمال نشوب صراع بين الجزائر والمغرب يمثل سيناريو كارثيا، من شأنه أن يزعزع استقرار آخر مظهر من مظاهر النظام في شمال أفريقيا”، مذكرا بأن مصر تواجه تحديات اقتصادية، وأن ليبيا لا تزال غارقة في مشاكل الحكم. وتونس تنزلق نحو الاستبداد والانهيار الاقتصادي.