تطوان-سعيد المهيني
علمت جريدة ”24 ساعة”، أن منير الرماش، أشهر بارون مخدرات بالمغرب، غادر سجن القنيطرة، يوم الثلاثاء الماضي، بعد قضائه 23 سنة وراء القضبان.
وأوضحت المصادر أن الرماش، الذي كان اسمه يُذكر على لسان القاصي والداني بالشمال، بسبب مساره الذي يمزج بين العنف من جهة والشخصية المحبوبة لدى العامة، أنهى عقوبته السجنية الطويلة التي بدأت منذ سنة 2003.
تحول الشاب التطواني الخجول هذا، منير الرماش، من مجرد بائع لـ ”الديطاي” في أحد الأسواق الشعبية الحمامة البيضاء، إلى أحد الأثرياء الذي تمكن في ظرف وجيز في جمع ثروة هائلة جناها من تجارة المخدرات، حيث كان يوصف بـ ”بابلو إسكوبار” افريقيا.
انقلبت حياة الشاب (البالغ حاليا 51 سنة)، رأسا على عقب سنة 2033، وبالضبط حين اندلعت مواجهة عنيفة بالأسلحة النارية بين عصابتين، عجل بسقوط عدد من كبار بارونات التهريب الدولي للمخدرات، أبرزهم الرماش، الذي بدوره جر معه قضاة وعناصر درك وأمن وجمارك.
المواجهة وقعت تماما كما يحدث بين “كارتيلات” المخدرات في أميركا اللاتينية من استعمال مكثف للنيران، ومطاردة بين السيارات، وملاحقة لبعض المهاجمين، قبل مداهمة مستشفى للبحث عن بعض الجرحى قصد تصفيتهم.
وقد أضيفت عقوبة ثلاث سنوات سجنا نافدا، إلى عقوبة 20سنة سجنا التي قضت بها محكمة الجنايات بتهم الاتجار الدولي في المخدرات، واحتجاز شخص ضدا على القانون واستعمال ناقلة ذات محرك.
كما أن العقوبات الصادرة في حق بارون المخدرات الرماش لم تقتصر على قضائه عقدين من الزمن داخل أسوار السجن، بل أمرت المحكمة أيضا بغرامة ثقيلة لفائدة الجمارك قدرها 3 مليارات و350 مليون سنتيم.