الرباط-عماد مجدوبي
في حوار نشر على مجلة ”جون أفريك” الناطقة باللغة الفرنسية، تحت عنوان ”محمد الطوزي: بالنسبة للمغرب، العلاقات بين الدول هي أولا وقبل كل شيئ علاقات شخصية”، يحلل السوسيولوجي المغربي والأستاذ في معهد العلوم السياسية، محمد الطوزي، إستراتيجية المملكة المغربية على الصعيد الدبلوماسي، من المبادرة الأطلسية إلى إدارة الأزمة مع فرنسا، وأيضا اتفاقات أبراهام والعلاقات مع الجزائر.
يرى الطوزي، أن الدبلوماسية المغربية، تتميز بكونها قوية وجريئة وفعالة، وتستند إلى تاريخ عريق من العلاقات الخارجية. وهي ليست قائمة على وجود “مستشارين للأمير”، مثل بريجنسكي وكيسنجر في الولايات المتحدة، بل تعتمد على معرفة عقلانية للمصالح، وحدس قائم على التاريخ الطويل، ومعرفة دبلوماسية مبنية على الشبكات والرجال.
المبادرة الأطلسية
تُعد المبادرة الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس في نونبر 2023 ، وفق الطوزي، مبادرة إستراتيجية تهدف إلى تعزيز العلاقات بين المغرب وأفريقيا وأوروبا والأمريكيتين. وتستند هذه المبادرة إلى الموقع الجغرافي الفريد للمغرب، وإلى تاريخه الطويل من التجارة والتعاون مع الدول الأخرى.
الأسلوب الدبلوماسي للملك محمد السادس
يتميز أسلوب الملك محمد السادس الدبلوماسي بالجمع بين العناصر الرسمية وغير الرسمية. فهو يستخدم البروتوكول والطقوس الملكية لإظهار قوة واحترام المغرب، ولكنه يستخدم أيضًا العلاقات الشخصية لبناء الثقة والتعاون.
العلاقات بين المغرب وفرنسا
مرّت العلاقات بين المغرب وفرنسا بفترات من التوتر والهدوء خلال السنوات الأخيرة. ويرجع ذلك جزئيًا إلى الاختلافات في الرأي بشأن قضايا مثل حقوق الإنسان ومغربية الصحراء. ومع ذلك، فقد بذل المغرب وفرنسا جهودًا لتحسين العلاقات في السنوات الأخيرة.
العلاقات بين المغرب وإسرائيل
تُعد العلاقات بين المغرب وإسرائيل فريدة من نوعها، حيث إنها قائمة على روابط تاريخية وثقافية مشتركة. وقد لعب المغرب دورًا مهمًا في التوسط في اتفاقات التطبيع بين إسرائيل ودول عربية أخرى.
ويمكن تلخيص أهم ما ورد في حوار الباحث في علم الإجتماع المغربي مع مجلة ”جون أفريك”، في أن الدبلوماسية المغربية، تعد أداة قوية يستخدمها المغرب لتحقيق أهدافه الوطنية. وهي مبنية على مزيج من العناصر الرسمية وغير الرسمية، وتستند إلى تاريخ عريق من العلاقات الخارجية.