24 ساعة ـ متابعة
أكدت صحيفة “إلديابيتي” الإسبانية، إن المملكة المغربية تدرك تمامًا موقعها الاستراتيجي في النظام العالمي الجديد لصناعة السيارات، والذي تم تعريفه من خلال صعود السيارات الكهربائية.
ففي مقال للصحيفة الإسبانية، بعنوان: “المغرب التهديد الصامت الذي قد يحرم إسبانيا من تصنيع آلاف السيارات الكهربائية”. فإن هناك ميزتان رئيسيتان تتيحان للمغرب فرصةً ذهبيةً لاحتلال موقعٍ رياديٍّ في هذا المجال: هي أن المغرب يتمتع بموقعٍ استراتيجيٍّ فريد. حيثُ يفصله عن القارة الأوروبية أقلّ من 15 كيلومترًا من البحر، وثانيا، أن البلد يتمتع بوفرةٍ من الموارد الطبيعية الحيوية لصناعة السيارات الكهربائية.
كما يتمتع المغرب بإمكانية هائلة لتوليد الطاقة الشمسية، ممّا يجعله مصدرًا مثاليًا للطاقة النظيفة لتشغيل مصانع السيارات الكهربائية. ثم توفره على ثرواتٍ وفيرةً من المواد الخام الأساسية لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية. مثل الليثيوم والكوبالت.
وأشارت الصحيفة ذاتها، إلى أنه بالإضافة إلى ما سبق، فإن المغرب بحظى بوجود قوى عاملة ماهرة وبأسعارٍ معقولة. ممّا يجعله وجهةً جذابةً لمصنعي السيارات الكهربائية، مؤكدة أنه على ضوء هذه المزايا. لم يعد المغرب يخيف الشركات الأوروبية، حيثُ أقامت كلّ من رينو و ستيلانتيس مصانعَ لها في البلاد منذ سنوات.
وأضاف المقال، أنه وفي الأشهر الأخيرة، عزّز المغرب موقعه كمركزٍ رئيسيٍّ لتصنيع السيارات الكهربائية. من خلال جذب استثماراتٍ ضخمةٍ من الصين. فقد أعلن ما لا يقلّ عن خمسة مصنّعي بطاريات صينيين. عن خططٍ لبناء مصانعَ لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية ومكوناتها في المغرب.