24 ساعة ـ متابعة
يواجه النظام العسكري الجزائري العديد من التحديات من مخيمات تندوف. في ظل حادثة القتل الوحشي لمنقبين عن الذهب على أيدي القوات الجزائرية. وهو ما أدى إلى إثارة شعور متزايد بالتحدي والغضب بين السكان الصحراويين. الذين يطالب بعضهم الآن بالاستقلال عن الجزائر.
وقُتل هذا الأسبوع عدد من المنقبين الصحراويين شرق مخيم الداخلة الواقع في تندوف بالجزائر في غارة جوية لطائرة بدون طيار جزائرية. واستهدفت الغارة على وجه التحديد موقعا للتنقيب عن الذهب يرتاده الصحراويون، ولم يكن ذلك عن طريق الخطأ.
وزادت الجزائر من هذا النوع من المناورات ضد المدنيين الصحراويين في الآونة الأخيرة. مما يعزز شعور الغضب لدى سكان مخيمات تندوف. الذين هم بالفعل على حافة التمرد المدني.
ويعكس التمرد الصحراوي في مخيمات تندوف، وفق صحيفة “لو ماندا” الإيفوارية، الرغبة في المطالبة بحقهم في دولة مستقلة على الأراضي الجزائرية. وخرجت مظاهرات في هذا الاتجاه في عدة محليات بالأقاليم الجنوبية للجزائر.
مما يدل على الشعور بالقطيعة ليس فقط فيما يتعلق بقيادة ميليشيا البوليساريو التي تحتجزهم أسرى في بلد ليس لهم، بل أيضا المضيف. الجزائر التي تستعملها لأغراض سياسية لإزعاج المغرب.
وقد أدت الظروف الصعبة في مخيمات تندوف، إلى جانب عدم إحراز تقدم سياسي على مستوى قيادة البوليساريو، إلى تغذية شعور متزايد بالإحباط وخيبة الأمل بين الصحراويين الذين يطالبون الآن بالتخلص من نير قادة الجزائر وجبهة البوليساريو.
وقد أدى التصعيد الأخير للعنف، والذي اتسم بمقتل العديد من المنقبين الصحراويين، إلى تفاقم التوترات وأجج الاستياء تجاه زعماء الجزائر العاصمة.
وتزيد هذه الأحداث المأساوية من الضغوط على السلطات الجزائرية التي يجب أن تتحمل المسؤولية عن أفعالها أمام المجتمع الدولي، وخاصة تجاه هؤلاء السكان الذين لا يستفيدون من أي من حقوق الإنسان الأساسية.
مليشيات البوليساريو تشارك في نشاط في الاتجار بالبشر بجميع أنواعه
وقالت الصحيفة الإيفوارية: “من أجل تمويل نفسها أو إثراء قادتها، تشارك جبهة البوليساريو بنشاط في الاتجار بالبشر مع المهاجرين الأفارقة. وفي الاتجار بجميع أنواعه. وتستغل انتشار ووفرة الأسلحة الناجمة عن التجارة الدولية في منطقة الساحل والصحراء”. نقلاً عن خبراء أمنيين واستخباراتيين.
وتشير آخر المعلومات الواردة من منتدى دعم الحكم الذاتي بتندوف (فورساتين)، إلى انضمام صحراويين إلى صفوف المرتزقة. الروس التابعين لمجموعة فاغنر.
وأشار المصدر المطلع إلى أن ملثمين رافقوا مجموعة فاغنر خلال عملية توغل في قريتين موريتانيتين على الحدود مع مالي.
وكان من المفترض أن يقوم هؤلاء الأشخاص الملثمون ذوو البشرة البنية. من بين أمور أخرى، بتسهيل التواصل مع السكان الموريتانيين، ويتحدثون اللهجة الصحراوية (الحسانية).