الرباط-عماد مجدوبي
عاد حلم ربط المغرب بإسبانيا عبر نفق تحت الماء إلى الواجهة من جديد، بعد أن أعلنت الحكومتين عن خطط لإحياء هذا المشروع الطموح. وتشير التوقعات إلى أن العمل قد يكون جاهزا بحلول عام 2030، تزامنًا مع تنظيم كأس العالم في البلدين.
وأوردت صحيفة “لاراثون” الاسبانية، أنبناء نفق جبل طارق يعد مهمة معقدة للغاية، نظرًا لعمق المضيق وطبيعته الجيولوجية. حيث سيصل عمق النفق إلى 475 مترًا تحت مستوى سطح البحر، أي أكثر من أربع مرات عمق نفق ” Eurotunnel” الذي يربط إنجلترا وفرنسا. ويرجع هذا العمق الكبير إلى طبيعة المضيق الصخرية، مما يتطلب تقنيات متقدمة لحفر الأنفاق.
على الرغم من التحديات، يتوقع أن يكون للنفق تأثير اقتصادي هائل على المنطقة. حيث سيربط شبكات النقل الأوروبية والأفريقية، ويسهل حركة الأشخاص والبضائع بين القارتين، ويُحفز التنمية في غرب البحر الأبيض المتوسط. تضيف الصحيفة.
ولا تزال مسألة تمويل المشروع قيد البحث، مع تقديرات أولية تتجاوز 7 مليارات يورو. وتعود فكرة ربط المغرب وإسبانيا بنفق تحت الماء إلى ثلاثينيات القرن الماضي، لكنها واجهت عقبات تقنية ومالية.
وتعمل الحكومتان الإسبانية والمغربية بشكل وثيق على إنجاز هذا المشروع، من خلال تخصيص الموارد اللازمة وتكليف الشركات المتخصصة بإجراء الدراسات اللازمة. وتشير التوقعات إلى أن الدراسات الأولية ستكون جاهزة بحلول منتصف عام 2026.
ومن شأن المشروع حال إنجازه، تحسين الربط بين البلدين، وتعزيز التجارة والسياحة، وخلق فرص عمل جديدة. كما سيكون علامة فارقة في العلاقات بين المغرب وإسبانيا، وسيُساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، بل ومع أوروبا بأكملها.