24ساعة ـ متابعة
خلف استقبال الرئيـس الجزائري عبد المجـيد تبون، لعميد مسجد باريس، الدكتور شمس الدين حافظ، في الجزائر العاصمة. ردود فعل غاضبة في الأوساط الفرنسية.
ورغم أن اللقاء تم الترويج له من قبل الجزائريين على انه يدخل في إطار ما يعتبر بمثابة نهج يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الجالية المسلمة الفرنسية والحكومة الجزائرية. إلا انه كان واضحا انه يحمل بعدا سياسيا. لكونه عقد في سياق انتخابي حساس في فرنسا، أعقبه تصريحات من رئيس الجامعة تدعو مسلمي فرنسا إلى التصويت بطريقة معينة في الانتخابات المقبلة.
وعقب اللقاء، أصدر حافظ بيانا أشار فيه إلى أن المسلمين في فرنسا يدعمون مرشحين محددين يعتبرون أكثر تعاطفا مع المصالح الجزائرية. وقد أثار هذا التدخل المباشر في الشؤون الانتخابية الفرنسية جدلاً حادًا على الفور.
وأدان العديد من المراقبين والسياسيين الفرنسيين هذه المبادرة، معتبرين أنها تدخلا سافرا في شؤون فرنسا الداخلية. كما دعا العديد من السياسيين الفرنسيين إلى إجراء تحقيق لتقييم مدى التأثير الأجنبي على الانتخابات. وكانت هناك أيضًا دعوات لتعزيز قوانين تمويل الحملات الانتخابية ومراقبة محاولات التأثير الأجنبي عن كثب.
وقد يؤدي هذا التدخل إلى تفاقم التوترات الثنائية وزيادة تعقيد العلاقات الدبلوماسية بين باريس والجزائر، خاصة وأن العلاقات بين البلدين متوترة بالفعل، خاصة بسبب المناقشات حول الذاكرة الاستعمارية وقضايا الهجرة والقضايا الأمنية.
جدير بالذكر أن مدير مسجد باريس. كان قد أعرب شمس الدين حافظ عن “مخاوفه الجدية” بشأن صعود اليمين المتطرف في فرنسا. وقد يكون لذلك عواقب “وخيمة بشكل خاص” على المسلمين في فرنسا، تتراوح بين زيادة أعمال الإسلاموفوبيا. والتمييز إلى تعزيز القوانين التقييدية التي تستهدف الممارسات الدينية والثقافية.