الرباط-عماد مجدوبي
يُلقي عيد الأضحى بظلاله على المغرب، لكنّه يحمل معه هذا العام عبئًا إضافيًا على كاهل الأسر المغربية، بسبب غلاء غير مسبوق أنتجه جفاف قاس و”شناقة” بلا رحمة، ما دفع بالكثيرين إلى البحث عن بدائل أرخص، وهنا برزت الأغنام الإسبانية كخيارٍ مُغري.
تعود أسباب غلاء أسعار الأضاحي إلى عوامل متعددة، أهمها الجفاف، مما انعكس سلبًا على أثمان الأغنام، ارتفاع تكاليف تربية الأغنام، وتزايد الطلب بشكل كبير يستغله الوسطاء للتحكم في سوق الماشية كيفما يشاؤون.
وفي ظلّ هذه الظروف، لجأت الحكومة إلى استيراد 600 ألف رأس من الأغنام من إسبانيا، وذلك بهدف خفض أسعار اللحوم خلال العيد، ليتجاوز المغرب لأول مرة المملكة العربية السعودية كأكبر مستورد للأغنام الإسبانية هذا العام.
ويُعزى اختيار الأغنام الإسبانية إلى عدة أسباب، أهمها انخفاض أسعارها بنسبة 40٪ مقارنة بالأغنام المغربية، وذلك بحكم أن الحكومة تقدم دعمًا ماليًا بقيمة 500 درهم للرأس، وإعفاءً جمركيًا لتسهيل استيراد الأغنام وتوفيرها بأسعار مناسبة للمستهلكين خلال عيد الأضحى. ومع ذلك تشهد الأسواق المغربية ارتفاعا مهولا، في ظل مطالب بالكشف عن الأسباب والمسببين.