24 ساعة ـ متابعة
بسبب ما وصفته بـ”مناخ استثماري صعب” داخل الجزائر. ألغت شركة “Duro Felguera” المتخصصة في الطاقة والصناعة. ، مشروعا ضخما كانت تهدف إلى إطلاقه في الجزائر بقيمة مالية تصل إلى 544 مليون أورو،
وحسب ما نقلته الصحافة الإسبانية عن بلاغ الشركة، فإن المشروع كان يتعلق بإنشاء محطة حرارية في منطقة الجلفة الجزائرية. الذي تم الاتفاق عليه في 2014، لكن الشركة وجدت صعوبات كبيرة في مفاوضاتها مع الجزائر لتعديل الاتفاقية، مما دفعها لإلغاء المشروع.
الشركة الإسبانية كشفت أن المشروع عرف تغييرات كثيرة عن الأصل الذي تم الاتفاق عليه، مشيرة إلى أن شركة Duro Felguera” كانت قد وقعت العقد مع شركة “Sonelgaz” الجزائرية التي تُعتبر المشغل الرئيسي في قطاع الكهرباء والغاز داخل البلاد.
وكان المشروع، حسب الصحافة الإسبانية، يتعلق بإنجاز محطة حرارية تعتمد في نشاطها على 4 توربينات غازية واثنان بخارية، لإنتاج الطاقة، انطلاقا بمنطقة جلفة، وكانت ستكون هذه المحطة من أكبر المحطات التي ستقوم الشركة الإسبانية بإنشائها، قبل أن يُلغى المشروع.
ولا يُستبعد أن تكون الأزمة السياسية والدبلوماسية القائمة بين إسبانيا والجزائر لها يد في فشل هذا المشروع، خاصة أن الجزائر اتخذت مجموعة من الإجراءات التجارية والاقتصادية ضد الشركات الإسبانية منذ منتصف 2022، كخطوة احتجاجية ضد حكومة بيدرو سانشيز التي أعلنت دعمها لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية.
وبدأ الاتحاد الأوروي أولى الخطوات الفعلية لوضع حد لبعض القرارات التي اتخذتها الجزائر في علاقاتها التجارية مع بلدان الاتحاد، وعلى رأسها إسبانيا، بسبب موقف الأخيرة الداعم للمغرب في قضية الصحراء.