24 ساعة ـ متابعة
على هامش الدورة الـ56 لمجلس حقوق الإنسان، نظمت منظمة “لا كولومب بلانش” غير الحكومية، يوم 24 يونيو الجاري. اعتصاما لمدة ثلاثة أيام في ساحة الأمم، وهو مكان رمزي في جنيف، لأي تجمع سلمي. الذي يجمع مختلف الناشطين والمتعاطفين مع قضية حقوق الإنسان.
وتحت شعار “أوقفوا جرائم الحرب التي ترتكبها البوليساريو والمجلس العسكري الجزائري بمخيمات تندوف” جذبت هذه التظاهرة انتباه المارة والمشاركين في الدورة. وتمكن المنظمون من جذب انتباه الزوار من خلال منصة عرض إعلامية ولافتات تم وضعها حول ساحة الأمم.
وعلى عكس المظاهرات المعتادة، هذه المرة، لم يتم تناول أي موضوع آخر، مما يسلط الضوء على خطورة الوضع المدان وإلحاحه. وتوجهت الشعارات واللافتات بشكل مباشر إلى شخصية إبراهيم غالي المثيرة للجدل وأعضاء مجلس إدارته. الذين يوصفون بمجرمي الحرب ويطالبون باعتقالهم ومحاكمتهم.
كما سلط المتظاهرون الضوء على حقائق مثيرة للقلق مثل تجنيد الأطفال من قبل البوليساريو، والاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري في الجزائر. وتضيف هذه العناصر وزناً كبيراً إلى الاتهامات الموجهة ضد الجهات الفاعلة في هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان.
وقد سلطت هذه المظاهرة الضوء بشكل عاجل ومؤثر على الانتهاكات الجسيمة المرتكبة في مخيمات تندوف. ومن خلال دعوة المجتمع الدولي للتدخل بشكل حاسم، يأمل المنظمون في لفت الانتباه إلى ضرورة حماية الحقوق الأساسية للصحراويين ووضع حد لجرائم الحرب المرتكبة في هذه المنطقة.
إن إصرار منظمة “لا كولومبي بلانش” غير الحكومية على إدانة جرائم الحرب. والدعوة إلى تحقيق العدالة يظهر مرة أخرى أهمية اليقظة والعمل في المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان. إن هذه المظاهرة أمام قصر الأمم هي تذكير قوي بأن المجتمع الدولي يجب أن يتخذ تدابير ملموسة لإنهاء معاناة السكان الضعفاء وضمان العدالة لضحايا الصراع.