24 ساعة ـ متابعة
باشرت وزارة الدفاع الإسبانية، تنفيذ خطة تقنية لتحديث نظام التوجيه الجوي، والاتصالات الاستراتيجية، عبر الأقمار الصناعية. في الجزر والأحجار المحتلة التي يطالب المغرب باسترجاعها قبالة سواحله، وعلى رأسها “صخرة الحسيمة”، التي تعرف بـ”جزيرة النكور”، وتقع على بعد 300 متر فقط عن ساحل مدينة الحسيمة،
وإلى جانب الجزر الجعفرية التي تبعد عن مدينة الناظور بأقل من 4 كيلومترات؛ في خطوة قالت وسائل إعلام إسبانية. إنها “تعزز بشكل كبير قدرات القوات العسكرية الإسبانية في هذه المناطق، التي بطالب بها المغرب باستمرار كجزء من أراضيه”.
هذه المواقع موضوع التحديث، تقع في منطقة ذات حساسية جيوسياسية عالية، وتتطلب استثمارًا قدره مليون يورو، لتعزيز الأمن والكفاءة التشغيلية. ويشمل المشروع، الذي تم نشر تفاصيل عقده مؤخرًا في بوابة التعاقدات العامة للدولة الإسبانية، تحديثًا كاملاً لنظام التوجيه الجوي.
وتتضمن هذه التحديثات، تركيب إشارات جوية حديثة، تعتبر أساسية للملاحة الجوية. تسهم في تحديد مواقع هذه النقاط الاستراتيجية بدقة، مما يعزز “أمان الطائرات التي تمر فوق هذه المنطقة”، حسب المصادر ذاتها، التي أشارت إلى أن “هذه المواقع، ليست متاحة إلا عن طريق البحر. وفي حالات الطوارئ، يمكن الوصول إليها جوًا عبر المروحيات، وهي الوسيلة الرئيسية لتزويد هذه الجزر بالإمدادات”.
كما يشمل التجديد، كلاً من معدات التوجيه، وأنظمة الطاقة الكهربائية التي تدعمها. ويوضح مستند المناقصة، المواصفات الفنية والأهداف المحددة للمشروع، من ضمنها تركيب إشارات جوية بأحدث التقنيات، فضلاً عن أنظمة طاقة كهربائية احتياطية، مما يضمن استمرار تشغيل الإشارات حتى في الظروف القاسية.