24 ساعة ـ متابعة
أصبح زعيم حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف في فرنسا جوردان بارديلا على مرمى حجر من أن يكون رئيسًا لحكومة فرنسا خلفًا لجابريال أتال. وذلك حال فوز حزبه بأغلبية مطلقة بعد الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المقررة الأسبوع المقبل.
وتصدر حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحلفاؤه نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، التي أقيمت أمس الأحد، حاصدًا أكثر من 33.4% من الأصوات، فيما جاء الائتلاف الرئاسي بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون في المركز الثالث، وفقا لبيانات من وزارة الداخلية الفرنسية.
بارديلا سيكون رئيس الحكومة الأصغر سنًا
وفي حال وصل حزب التجمع الوطني برئاسة جوردان بارديلا (28 عامًا) إلى رئاسة الحكومة، فستكون هذه المرة الأولى التي تحكم فيها فرنسا حكومة منبثقة من اليمين المتطرف، منذ الحرب العالمية الثانية.
كما سيكون بارديلا رئيس الحكومة الأصغر سنًا في تاريخ الجمهورية الخامسة الفرنسية.
وأثارت مسيرة بارديلا السياسية منذ صغره، ورحلة صعوده الاستثنائية من الانسحاب من الدراسة إلى أن يصبح مرشحاً لرئاسة الحكومة إعجاب الكثيرين.
سياسي فرنسي ولد في 13 سبتمبر 1995 بضواحي باريس. انتخب رئيسا لحزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف في الخامس من نونبر 2022، خلفا لزعيمته مارين لوبان، ابنة مؤسس الحزب جان ماري لوبان.
انتخب جوردان بارديلا بنسبة 85% من أصوات أنصار الحزب. ويعتبر أول شخصية تتولى رئاسته من خارج عائلة لوبان التي تزعمت الحزب منذ تأسيسه عام 1972.ا
ولد جوردان بارديلا في 13 سبتمبر 1995 في مدينة درانسي بمنطقة سان دوني في الضاحية الباريسية. التي تعرف حضورا كثيفا للمهاجرين من أصول عربية وأفريقية.
يتحدر من عائلة ذات أصول إيطالية، كما أن جدته لأبيه من أصول جزائرية، إذ إن والدها (والد جدته) يدعى “محمد الصغير مدى”، وجاء إلى فرنسا من منطقة القبائل في ثلاثينيات القرن الماضي للعمل في البناء.
حصل جوردان بارديلا على شهادة البكالوريا بميزة جيد جدا في مدينة سان دوني. وتابع دراسته بجامعة السوربون في تخصص الجغرافيا، لكنه سرعان ما غادر أسوار الجامعة العريقة دون نيل الشهادة الجامعية، ليكرس جل وقته للنضال السياسي في صفوف اليمين المتطرف.