24 ساعة ـ متابعة
فى ظل أزمته مع السلطات الانتقالية في دولة مالي الرافضة لتدخله في شؤونها الداخلية، يسعى النظام الجزائري، إلى خلق مليشيا مسلحة جديدة تستهدف تستهدف جارته الجنوبية مالي، من خلال مجموعة مسلحة لها أطماع في منطقة أزواد شمال البلاد .
في ذات الصدد، أكد تشودي آغ، الناشط السياسي الداعم للرئيس الانتقالي أسيمي غويتا، نقلا عما أسماها “مصادر داخل الجزائر”. أن “حركة جيدة تتحرك من الجزائر العاصمة”. متسائلا عن الدوافع الحقيقية وراء إنشائها، من منطلق أنها تضم “وجوها معروفة”.
ذات المصدر، اكد أن تلك الوجوه التي لم يسمها، والتي يلمح إلى أنها معارضة للسلطة الانتقالية في مالي ومقربة من الأجهزة الجزائرية، تقف وراء تحركاتها، مضيفا “الشيء الوحيد المؤكد هو أن جميع المشاكل الأمنية في منطقة الساحل يتم طبخها خارجيا من طرف بعض أبناء المنطقة نفسها”.
حساب La Revue Afrique الناطق بالفرنسية والمهتم بالقضايا الأمنية والسياسية لمنطقة الساحل. نقل عن تشودي آغ كلاما أكثر وضوحا، إذ تحدث عن تشكيل مجموعة عسكرية في جنوب الجزائر بهدف شن عمليات في شمال مالي.
🇲🇱 🇩🇿 URGENT | Selon l’activiste malien Chodi Ag, un groupe militaire a été formé dans le Sud de l’#Algérie visant à « lancer des opérations dans le Nord du #Mali ».
Ce nouveau groupe serait présidé par « des têtes très connues ».
Ag Intalla, un #touareg proche de l’#AZAWAD, a… pic.twitter.com/qDoVHhAs1a
— La Revue Afrique (@larevueafrique) July 1, 2024
وأضاف المصدر، أن هذه المجموعة “تتزعمها وجوه معروفة جدا”، ومن بينهم آغ أنتالا، وهو من قبائل الطوارق ومقرب من حركة أزواد، وشوهدا مؤخرا بالجزائر وتحديدا في منطقة أدرار، الصا إلى أنه “على الرغم من استقرارها منذ عدة أشهر. إلا أن منطقة شمال مالي يمكن أن تصبح مرة أخرى، في أي وقت، برميل البارود الرئيسي في غرب أفريقيا”.
وتشهد العلاقات بين الجزائر ومالي توترات ملحوظة منذ مطلع عام 2024، حيث تصاعدت الخلافات السياسية والأمنية بين البلدين الجارين. لتلقي بظلالها على مختلف مجالات التعاون.
من أبرز أسباب التوتر بين البلدين، اتهام مالي للجزائر بالتدخل في شؤونها الداخلية. ففي 25 يناير 2024، أعلن المجلس العسكري الحاكم في باماكو إنهاء “اتفاق الجزائر للسلام” الموقع عام 2015 مع جماعات مسلحة انفصالية في شمال مالي،