24 ساعة ـ متابعة
يرتقب أن يجتمع المعسكران الليبيان المتنافسان، في المغرب نهاية يوليوز الجاري لإيجاد حل سياسي للأزمة التي تعصف بالبلاد.
وسيشارك في هذه المشاورات رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس مجلس النواب صالح عقيلة، ورئيس مجلس الدولة محمد تكالا. وتهدف هذه المحادثات إلى تشكيل حكومة جديدة تشرف على الانتخابات التشريعية والرئاسية المحتملة،
ومن المرتقب أن يشارك رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس مجلس النواب صالح عقيلة. ورئيس مجلس الدولة محمد تكالا سيشاركون في هذه المشاورات. وسيحاول هؤلاء القادة الثلاثة إيجاد حل لهذه الأزمة التي تغذيها التوترات بين المكونات السياسية المختلفة. وتتفاقم التوترات بسبب تدخل القوى الأجنبية في شؤون ليبيا الداخلية، مما يجعل البحث عن حل مقبول لجميع الأطراف أمرا معقدا.
ويمكن تفسير اختيار المغرب بالسمعة الطيبة التي يتمتع بها بين جميع المعسكرات، وحياده في إدارته للملف الليبي. وكانت البصمة المغربية كبيرة خلال المراحل الرئيسية للأزمة الليبية. وبالفعل استضافت المدن المغربية (الصخيرات وبوزنيقة وطنجة) جولات من المفاوضات أفضت إلى توقيع عدة اتفاقيات وساهمت بالتالي في تخفيف حدة التوتر في هذا البلد.
ولطالما أشادت مختلف المعسكرات المتنافسة بحياد المملكة وإصرارها على رعاية هذه المحادثات دون التدخل لصالح هذا أو ذاك، كما سعت الجزائر عبثا، في مناسبات عديدة، إلى الفشل. وذكرت صحيفة “الأحداث المغربية” أن الوساطة المغربية في الأزمة الليبية بدأت سنة 2015 عندما احتضنت مدينة الصخيرات أولى المشاورات تحت إشراف الأمم المتحدة.
وبعد خمس سنوات، في عام 2020، كانت مدينة بوزنيقة هي التي رحبت بالقادة الليبيين لإيجاد طريقة جديدة للخروج من الأزمة بعد استئناف النزاع المسلح بين الفصائل المختلفة.
ورغم الصعوبات، شجع المغرب دائما الحوار والحلول الدبلوماسية لقطع الطريق أمام أولئك الذين يرغبون في رؤية عدم الاستقرار يسود البلاد.