24 ساعة ـ متابعة
حذرت صحيفة “لوموند” الفرنسية من دخول جامعي ساخن في سبتمبر المقبل، حيث تناولت الحراك الطلابي الذي باتت تشهده عدد من الجامعات المغربية. والمطالب بوقف التعاون الأكاديمي مع إسرائيل. وذلك بعدما قامت الجامعات المغربية بالتراجع عن اتفاقياتها مع الجامعات الإسرائيلية.
وركزت الصحيفة الفرنسية على حراك طلاب جامعة محمد السادس متعددة التخصصات. حيث يطالبون بإلغاء الاتفاقيات مع الجامعات الإسرائيلية. نقلت الصحيفة تصريحاً لأحد خريجي الجامعة الذي أكد أن الطلاب والخريجين كانوا يأملون في جمع ما بين 300 إلى 400 توقيع لتقديمها للجامعة. ولكنهم حصلوا على 1300 توقيع بدلاً من ذلك. يهدف هؤلاء الطلاب إلى “قطع العلاقات” بين جامعتهم والجامعات الإسرائيلية، ما يمثل خمس عدد طلاب الجامعة.
وتضيف الصحيفة أن ما يثير غضب طلاب هذه الجامعة على وجه الخصوص، أن مؤسستهم تقيم علاقات مع ثماني جامعات إسرائيلية معروفة بتنفيذ برامج بحثية مع الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية. مثل معهد دراسات الأمن الداخلي في جامعة بن غوريون. وهي مؤسسات يقول الطلاب إنها “متورطة بشكل مباشر في جرائم وانتهاكات صارخة للحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وحقوق الإنسان بشكل عام”.
ذات المصدر أفاد ان الجامعة تواجه الإحراج وهي تتعامل مع مطلب حملها عن التراجع على اتفاقياتها مع إسرائيل، وهو ما فهم من وسيط الجامعة، الذي استقبل الطلبة خلال شهر يونيو الماضي، والذي قال لهم إن قرارا بهذا الحجم “لا يمكن اتخاذه”. فيما لم تستجب الجامعة لطلب التواصل مع الصحيفة الفرنسية.
و أبرزت صحيفة لوموند أن عطلة الصيف تخفف الحراك الطلابي الذي تشهده الجامعات والمعاهد العليا من قوته. حيث بدأ الإعداد لعريضة رافضة للتطبيع داخل معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط،
في ذات الصدد، تقلت الصحيفة عن الأستاذ محمد الناجي إنه سيتم تسليمها لإدارة المعهد مع بداية الموسم الجامعي المقبل. فيما يجهز الطلاب كذلك عريضة مماثلة، للمطالبة بوقف العلاقة بين معهدهم والجامعة العربية في القدس.