24 ساعة -متابعة
أوردت وسائل إعلام إسبانية أن السلطات الإسبانية في جزر الكناري قررت نقل المهاجرين القاصرين المغاربة. إلى مراكز إيواء جديدة، بعد انتشار صور توثق للظروف غير الإنسانية التي كانوا يعيشون فيها في مركز “كازا ديل مار” بأريثيفي في إسبانيا.
وجاء في خبر نزلته صحيفة “Cadena Ser” الإسبانية، أنه بعد انتشار مجموعة من الصور والتقارير المثيرة للجدل حول وصعية المهاجرين القاصرين المغاربة الذين كانوا يقيمون في أحد المراكز بمنطقة أريثيفي، قررت السلطات المحلية إغلاقه نهائيا. بحسب ما أكده فرانسيس كانديل، نائب وزير الرعاية الاجتماعية والمسؤول عن المهاجرين القُصَّر في الجزر، في تصريح قدمه لقناة “سير”.
وأشار كانديل إلى أن هذا المبنى، الذي كان عبارة عن مركز طوارئ مخصص لاستقبال الأطفال والشباب المهاجرين. الذين يصلون إلى الجزيرة على متن قوارب غير شرعية، معظمهم من المغرب، قد تم إغلاقه نهائيا.
وواصل المتحدث ذاته أنه سيجري نقل المهاجرين القاصرين المغاربة بشكل تدريجي إلى مراكز أخرى، وبالنسبة للحالات. التي بلغت سن الرشد، سيغادرون المركز ويواصلون متابعة مشاريعهم كمهاجرين.
وجدير بالذكر أنه منذ شهر مايو، كانت حكومة جزر الكناري تدرس إغلاق هذه المنشآت المخصصة لاستقبال القُصَّر المهاجرين غير المصحوبين. نظرا لعدم استيفائها الشروط المثلى.
وتواصل الحكومة العمل على استقبال المهاجرين القاصرين المتوقع وصولهم في الأشهر المقبلة إلى إسبانيا والاستجابة لأي حالة طوارئ، كما أن الجزيرة تعمل حاليا على إنجاز تسع مراكز مخصصة للمهاجرين القاصرين، ستة منها تحت إشراف مجلس لانزاروت وثلاثة تحت إشراف حكومة جزر الكناري.
وتجدر الإشارة إلى أن سلطات جزر الكناري كانت قد واجهت انتقادات لاذعة بسبب ظروف إيواء آلاف المهاجرين القاصرين. الذين تقطعت بهم السبل في الأرخبيل، والذين يقدر عددهم بحوالي 6 آلاف قاصر. حيث دقت مجموعة من الفعاليات الحقوقية ناقوس الخطر بسبب المرافق المكتظة وغير الصحية التي يعيشون فيها.
ويشار إلى أن الصفحة الرسمية لمنظمة “Red Inmigraćion” التي تنشط في مجال حقوق المهاجرين في إسبانيا. كانت قد نزلت على منصة “إكس” تويتر سابقا، تدوينة استنكرت فيها الظروف السيئة التي يعيش فيها المهاجرين القاصرين. حيث قالت فيها: “مثلما يمكنهم إعلان حالة الطوارئ لتوظيف القاصرين المهاجرين، يمكنهم أيضا أن يفعلوا الشيء نفسه حتى يتمتع هؤلاء المهاجرون بمرافق لائقة”.
ويذكر أيضا أن مجموعة من التقارير الإعلامية كانت قد أكدت أن المراكز المخصصة لإيواء القصر مكتظة. وغير صالحة للسكن، مبرزة أنها قذرة وفي حالة سيئة. إذ أن ملابسهم لا يتم تنظيفها ونوعية الطعام سيئة وغير صالحة للأكل.