24 ساعة ـ العيون
أكد بلاغ للديوان الملكي، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن في رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس، أنه “يعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء المغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية”.
وأضاف بلاغ الديوان الملكي، أن رئيس الجمهورية الفرنسية للملك “ثبات الموقف الفرنسي حول هذه القضية المرتبطة بالأمن القومي للمملكة”، وأن بلاده “تعتزم التحرك في انسجام مع هذا الموقف على المستويين الوطني والدولي”
في ذات السياق، يعتبر القرار الفرنسي بالاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مكسب خر للدبلوماسية المغربية، التي تمكنت خلال السنوات الأخيرة من تحقيق العديد المكتسبات والاعترافات المتتالية بمغربية الصحراء، كما أن الاعتراف الفرنسي له أهمية كبيرة بحيث يرتقب على ضوئه أن تقوم باريس بتوزيع مذكرة إلى أعضاء مجلس الأمن عبر ممثلها الدائم تعلن من خلالها لجميع الأعضاء في المجلس بالاعتراف بمغربية الصحراء، وتعتبر أن مقترح الحكم الذاتي هو الأساس والحل الواحد والأوحد كحل لقضية الصحراء. حيث ستصبح قرارًا واعترافًا رسميًا من دولة عضوة في مجلس الامن الدولي في قضية معروضة على ذات المجلس.
كما يأتي القرار الفرنسي كثاني اعتراف قانوني لدولة عضو دائم بمجلس الأمن بعد القرار الأمريكي سنة 2020 حينما اعترفت واشنطن بمغربية الصحراء وبخطة الحكم الذاتي لحل النزاع، حيث وزعت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية بمجلس الأمن كيلي كرافت رسالة مؤخرة في 15 دجنبر 2020 على جميع أعضاء المجلس أعلنت من خلالها أن الولايات المتحدة الأمريكية تتشرف بتقديم الاعتراف بسيادة المملكة المغربية على الصحراء الغربية” حيث اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بـ”أن إقليم الصحراء الغربية إقليم بأكمله جزء من المملكة المغربية، وبأن الحكم الذاتي هو الأساس والوحيد لحل عادل ودائم للنزاع في الإقليم”. كما طالبت ممثلة واشنطن بمجلس الأمن بتعميم هذا الاعتراف وما يرافقه باعتباره وثيقة من وثائق مجلس الأمن.
وكانت الخطوة الفرنسية متوقعة، وسبق أن أطلق الفرنسيون تصريحات في هذا الاتجاه ضمن نقاش أوروبي أوسع يتوقع أن يقود إلى دعم كبير لمقاربة الحكم الذاتي المغربية بعد اعتراف عدد من العواصم الأوربية الكبرى بمغربية الصحراء مثل برلين و مدريد وبروكسيل وغيرها، بحيث أن فرنسا العميقة تعلم جيدا سياسة المغرب ومجالات التعاون، والرؤية المستقبلية المشتركة، وحجم الاستثمارات التي يقودها المغرب على المستوى الدولي، وتعلم أيضا مستوى التعاون المغربي الفرنسي في مجالات عدة، وأن الإعلان عن مغربية الصحراء بشكل رسمي سوف يكون له نقلة نوعية في تاريخ فرنسا على كافة المستويات. فالدول الكبرى تتواجد في افريقيا عبر بوابة المغرب وليس عبر بوابة اخرى.