الرباط-عماد مجدوبي
شهدت الأيام الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في محاولات المهاجرين عبور الحدود بين المغرب وسبتة المحتلة عن طريق السباحة، مما دفع السلطات المغربية والإسبانية إلى تكثيف الرقابة على الحواجز الحدودية.
وأوردت تقارير إعلامية، نقلا عن مصادر أمنية، أن الحرس المدني والدرك الملكي المغربي قد عززا وجودهما على طول الحدود، لا سيما في المناطق الجنوبية مثل تاراخال، وذلك لمواجهة هذه الموجة الجديدة من الهجرة غير الشرعية.
وذكرت أن الحرس المدني الإسباني والدرك الملكي، كثفا الرقابة على حواجز الحواجز الحدودية التي تفصل المدينة عن المغرب في الأيام الأخيرة بسبب العدد الكبير من محاولات المهاجرين للدخول عن طريق السباحة التي يتم تسجيلها.
أرجعت المصادر الأسباب الرئيسية وراء هذا التزايد إلى عدة عوامل، منها سوء الأحوال الجوية، حيث ساهمت الظروف الجوية الصعبة، مثل الضباب، في تسهيل عملية العبور الخفية للمهاجرين. قرب المسافة بين السواحل الإسبانية والمغربية تشجع المهاجرين على المخاطرة بعبور مضيق جبل طارق، إضافة إلى يأس المهاجرين من الوصول إلى أوروبا بشكل قانوني يدفعهم إلى اتخاذ هذه الخطوات الخطيرة.
تشير التقديرات إلى أن مئات المهاجرين حاولوا عبور الحدود إلى سبتة خلال الشهر الحالي، مع غلبة القاصرين المغاربة وبعض الجزائريين، وصل عددهم حوالي 200 شخصا.