الرباط-عماد مجدوبي
أكدت خديجة محسن فينان، أستاذة سياسية متخصصة في الشؤون المغاربية، في حوار مع جريدة ”ليكسبريس” الفرنسية، أن الجزائر باتت تخسر أوراقها في سياستها الإفريقية لصالح المغرب.
وكشفت الصحيفة أن قرار اعتراف باريس بمغربية الصحراء، يعيد ترتيب أوراق الدبلوماسية الفرنسية في المغرب العربي.
واعتبرت خديجة محسن فينان، أستاذة العلوم السياسية، في تحليل للمنبر الإعلامي الفرنسي، أن نقطة التحول هذه في قضية الصحراء، التي سممت العلاقات بين الرباط والجزائر منذ ما يقرب من خمسين عاما، تعد ضربة قوية للرئيس عبد المجيد تبون، إذ ستخسر فيه الجزائر الكثير في سياستها الإفريقية، لا سيما في منطقة الساحل وغرب إفريقيا، وذلك لصالح المغرب.
ومن ناحية أخرى، يضيف المنبر، فإن الرسالة التي بعث بها الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، إلى الملك محمد السادس، تبشر بعلاقة أكثر سلمية بين باريس والرباط، وهذا سيعطي أولا “فرصة للشركات الفرنسية للاستثمار في الصحراء”، حسبما تؤكد الباحثة في جامعة السوربون.
وترى فينان أن الموقف الفرنسي الأخير بشأن مغربية الصحراء ”لا يشكل تحولا كبيرا بالنسبة لفرنسا، التي دعمت المغرب دائما، خاصة وأن وزير الشؤون الخارجية، ستيفان سيجورني، قد أعلن ذلك بالفعل خلال زيارته للمغرب في فبراير الماضي”.
.وأوضحت المتحدثة أنه ”لطالما دعمت فرنسا الموقف المغربي، بما في ذلك في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من خلال التصدي للقرارات ودعم مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب منذ عام 2007.
وأشارت الباحثة إلى أن فرنسا تبقى “على هذا الخط دون الخروج في إطار الأمم المتحدة التي لا تزال تعتبر الصحراء منطقة غير مستقلة، والتي لم يتم إنهاء استعمارها بعد، لكن الحكم الذاتي لهذه المنطقة نفسها، تحت السيادة المغربية، يمكن أن يكون خيارا، بعد التشاور مع السكان المعنيين”.