24ساعة ـ متابعة
بعد مرور عام على إعلانها عن مشروعها الضخم لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب، قررت المجموعة الفرنسية توتال إنرجيز القيام بهيكلة المعالم الأولى في تمويل شركتها التابعة ” توتال إنيرجيز رينيوابل ماروك”، وهي الكيان المغربي الذي سيعمل على وتبلغ قيمة أصول هذا المشروع في نهاية المطاف أكثر من 11 مليار دولار (أكثر من 100 مليار درهم!).
ووفق مصادر اعلامية، فقد قام رابع أكبر منتج للمواد الهيدروكربونية في العالم للتو بزيادة رأس مال TERMA من 9 ملايين درهم إلى أكثر من 10.7 مليار درهم كجزء من عملية ضخ ضخمة وتدريجية ستتم على مدى ثلاث سنوات. وتجسد هذه العملية أفضل ضمانة من الإدارة العليا لمجموعة Total Energies فيما يتعلق برغبتها في استكمال مشروع الهيدروجين الأخضر والأمونيا في المغرب وبشكل أكثر تحديدا في كلميم واد نون.
كما يمثل إطلاق الدفعة الأولى من التمويل نهاية للشكوك حول الرغبة الحقيقية للسلطة التنفيذية المغربية في الالتزام الكامل بالإفراج عن القاعدة الأرضية المخصصة لهذا المشروع والتي تمتد على مساحة هائلة تبلغ 170 ألف هكتار.
وهذا يعني أن مشروع TERMA يسير على المسار الصحيح، حتى لو كان من المحتمل جدًا أن يتم تأجيل الجدول الزمني الأولي لمصممي المشروع، للدخول إلى المرحلة النشطة اعتبارًا من عام 2025، لمدة عام واحد على الأقل. لكن هذه النتيجة تظل إشارة هائلة للإمدادات العالمية من الهيدروجين الأخضر، مما يَعِد بفرص عديدة للتوظيف وإزالة الكربون من القطاعات الرئيسية. وكان من المتوقع أن يتم إنتاج أول كهرباء من قبل شركة TERMA في عام 2027، مع طموح إنشاء سوق طاقة محلي بقدرة 4 تيراواط/ساعة وسوق تصدير بقدرة 10 تيراواط/ساعة بحلول عام 2030.
